دليـل أخـلاقيـات البحـث العلمـي

تم النشر بتاريخ: 26/09/2015

  

 

 

 

 

 

 

 

دليـل أخـلاقيـات البحـث العلمـي

 

 

 

 

 

 

 

كلية التمريض – جامعة الزقازيق

 

2014/ 2015

 


 

المحتـــوي

م

المحتويات

رقم الصفحة

1

المقدمــة

3

2

المبادئ الأساسية لأخلاقيات البحث العلمى

6

3

المبادئ الأخلاقية المصاحبة لممارسات البحث العلمى

6

4

المبادئ الأخلاقية المصاحبة لتخطيط البحث

7

5

المبادئ الأخلاقية المصاحبة لعملية جمع البيانات

7

6

المبادئ الأخلاقية  المصاحبة لعملية التعامل مع البيانات

9

7

بعض المخاطر التى تكتنف البحث الجاد

10

8

انتهاك الأمانة العلمية

12

9

منع الانتهاكات العلمية

13

10

أمثلة لسوء السلوك العلمي

13

11

تشكيل لجنة لأخلاقيات البحث العلمي

14

12

المسؤوليات والواجبات

14


ميثاق أخلاقيات البحث العلمـى

المقدمة:

·   وضعت هذا الوثيقة لتكون مرشدا لتوجيه جميع المستفيدين من البحث العلمى بالكلية من باحثين ومشرفين وأساتذة بل والمجتمع الأكاديمي ككل إلى السلوك المناسب تجاه البحث العلمى. وتحدد الوثيقة معايير حسن السلوك والأمانة العلمية والمثل العليا والمبادئ العامة التى تضع ضوابط مناقشة القضايا الأخلاقية التي يجب أن تسود مجتمع الكلية.

·    ومن أجل وضع معايير وضوابط هذا الوثيقة كان من الواجب التمييز بين السلوك القانونى من جانب والسلوك الأخلاقي من جانب. مع الأخذ في الاعتبار أن هناك العديد من المساحات متداخلة بينها يجب وضعها في الاعتبار عند تداول ومناقشة أى موضوع يخص الكلية.

·    وقد حددت هذا الوثيقة مجموعة من المعايير لتحقيق سلوك أخلاقي جيد روعى فيها إمكانية قياس مؤشراتها على أرض الواقع بشفافية ومكاشفة تامة.

·    خرجت هذه المعايير بعد الاطلاع ودراسة العديد من وثائق المؤسسات الأكاديمية المشابهة في مصر وخارجه وتم تجميع البيانات والمعلومات المتاحة وتم تحليلها والخروج بمجموعة المعايير التى تتواءم وتنسجم مع أنشطة الكلية المختلفة والتي يمكن قياسها.

·    إن هذه الوثيقة موجهة بشكل خاص إلى الجهات المعنية بالبحث العلمى فى الكلية والقائمين على إعداد الأبحاث العلمية أو المساهمين بها. ويهدف إلى تعزيز تطبيق المعايير العامة للسلوك العلم الأخلاقى في إعداد وعمل تلك الأبحاث، كما يركز بشكل خاص على الطرق الواجب إتباعها في التعامل مع الانتهاكات التي تحصل لتلك المعايير. وتتناول الوثيقة بداية عدداً من المقاييس والمعايير العامة التي يجب أن تنطبق على السلوك العلمي، كما تتناول انتهاكات تلك المقاييس والمعايير. ومن ثم تتناول طرق منع انتهاك الأمانة العلمية مشيرة إلى العوامل التي قد تلعب دوراً في ذلك. وتقدم الوثيقة أيضاً ملخصاً عن مجموعة من التعليمات للتعامل مع الانتهاكات المزعومة للأمانة العلمية. وتختتم ببعض الملاحظات عن العقوبات التي قد تفرض على صاحب العمل في حال ثبوت حالات سوء تصرف علمي في مؤسسته.

v   المبادئ الأساسية لأخلاقيات البحث العلمى:

        يتنوع البحث العلمي كثيراً في طبيعته ويتناول مواضيع مختلفة للغاية. وعلى نفس المنوال، تختلف أساليب البحث فيما بينها. وهنالك عـدداً مـن الـمبـادئ العامة الواجب إتباعها والتقيد بها في كل فروع العلوم والتي تتعلق بمجملها بالأمور المعيارية للـبـحث والقـواعـد السلـوكية الواجب التقيد بها عند القيام به. وتقتضي أخلاقيات البحث العلمي احترام حقوق الآخرين وآرائهم وكرامتهم، سواء أكانوا من الزملاء الباحثين، أم من المشاركين في البحث أم من المستهدفين من البحث، وتتبنى مبادئ أخلاقيات البحث العلمي عامة قيمتي "العمل الإيجابي" و"تجنب الضرر"، وهاتان القيمتان يجب أن تكونا ركيزتي الاعتبارات الأخلاقية خلال عملية البحث.

وهناك بعض الاعتبارات بالنسبة للسلوك الأخلاقي تتضمن الآتي:

o        المصداقية Truthfulness

o        الخبرة  Expertise

o        السلامة  Safety

o        الثقة  Trust

o        الموافقة  Consent

o        الانسحاب  Withdrawal

o        التسجيل الرقمي  Digital Recording

o        التغذية الراجعة  Feedback

o        الأمل المزيف / الكاذب  False Hope

o        مراعاة مشاعر الآخرين Vulnerability

o        استغلال المواقف  Exploitation

o        سرية المعلومات Anonymity

o        حقوق الحيوان Animal Rights

ولتوضيح هذه الاعتبارات نفصلها على النحو الآتي:

1.  المصداقية (Truthfulness):

        يجب أن تكون نتائج بحثك منقولة بصدق، وأن تكون أمينا فيما تنقله، وألا تكمل أية معلومات ناقصة أو غير كاملة معتمدا على ما تظنه قد حصل، ولا تحاول إدخال بيانات معتمدا على نتائج النظريات، أو الأشخاص الآخرين.

2.    الخبرة (Expertise):

        يجب أن يكون العمل الذي تقوم به في البحث مناسباً لمستوى خبرتك وتدريبك، أولا أعد العمل المبدئي ثم حاول فهم النظرية بدقة قبل أن تطبق المفاهيم أو الإجراءات، وسيكون الشخص الخبير في مجال بحثك خير مساعد لك في اختيار الأشياء التي ينبغي عليك النظر فيها.

3.  السلامة (Safety):

        لا تعرّض نفسك لخطر جسدي أو أخلاقي، وخذ احتياطاتك التحضيرية عند التجارب كلها، ولا تحاول تنفيذ بحثك في بيئات قد تكون خطرة من النواحي الجيولوجية، الجوية، الاجتماعية، أو الكيميائية، كما أن سلامة المستهدفين من البحث مهمة أيضا، فلا تحرجهم أو تشعرهم بالخجل أو تعرضهم للخطر في موضوع بحثك.

4.  الثقة (Trust):

        يعتمد البحث العلمي على الثقة المتبادلة بين العلماء، بحيث يقوم كل باحث بإجراء بحـثـه بدقة وعناية، لذا فإن على الباحث ان يحاول بناء علاقة ثقة مع الذين يعمل معهم، حتى يحصل على تعاون أكبر منهم ونتائج أكثر أدقة، ولا يجب ابدا ان يستغل ثقة الناس الذين تقوم بدراستهم.

 

5.   الموافقة (Consent):

        تأكد دائما من حصولك على موافقة سابقة من الذين تود العمل معهم خلال فترة البحث، إذ يجب أن يعلم الأفراد المراد دراستهم أنهم تحت الدراسة، فمثلا إذا احتجت الدخول في ملكية الآخرين عليك الحصول على موافقتهم لذلك، فعدم التخطيط المبدئي والجيد لبحثك قد يضطرك للبحث عن موقع آخر والبدء من جديد.

6.    الانسحاب (Withdrawal):

        الأفراد المراد دراستهم أو العاملين فى البحث او طلابه لديهم الحق للانسحاب من الدراسة في أي وقت، ويجب ان نتذكر دائما أن المشاركين غالبا ما يكونون متطوعين ويجب معاملتهم باحترام وأن الوقت الذي يخصمونه لأجل البحث يمكنهم أن يقضوه في عمل آخر أكثر ربحا وفائدة لهم، ولهذا السبب يجب أن نتوقع انسحاب بعض المشاركين، والأفضل بالطبع أن يبدأ البحث بأكبر عدد ممكن من الأفراد لوضعهم تحت الدراسة، بحيث يمكن الاستمرار مع مجموعة كبيرة كافية لتتأكد من أن نتائج البحث ذات معنى.

7.    التسجيل الرقمي (Digital Recording):

        لا تقم بتسجيل الأصوات أو التقاط صور أو تصوير فيديو دون موافقة المستهدفين من البحث، وأحصل على الموافقة المسبقة قبل بدء أي تسجيل، ولا تحاول استخدام آلات تصوير أو ناقلات صوت مخبأة لتسجيل أصوات وحركات المستهدفين، ولابد أن تدرك أن طلب الموافقة بعد التصوير غير مقبول.

8.    التغذية الراجعة (Feedback):

        إذا كان بمقدورك إعطاء تغذية راجعة للمستهدفين من بحثك فافعل، قد لا يكون بمقدورك تزويد المشاركين بالتقرير كاملا، ولكن إعطائهم ملخصا أو بعض العبارات والتوصيات قد تكون مهمة لديهم وتفي بالغرض المطلوب، ومهم جداً أن تعرض عليهم الصور والأصوات أو النصوص المطبوعة للعبارات التي قالوها مسبقا قبل النشر، حتى لا يتعرض المستهدفون لأي ضرر جسدي أو معنوي بسبب تفسيرك لما قالوه أو فعلوه، تأكد دائما من أخذ الموافقة المسبقة قبل النشر.

9.     الأمل المزيف/الكاذب (False Hope):

        لا تجعل المستهدفين يعتقدون من خلال أسئلتك بأن الأمور سوف تتغير بسبب بحثك أو مشروعك الذي تجريه، ولا تعطِ وعودًا خارج نطاق بحثك أو سلطتك أو مركزك أو تأثيرك.

10.            مراعاة مشاعر الآخرين (Vulnerability):

        قد يكون بعض المستهدفين أكثر عرضة للشعور بالانهزامية أو الاستسلام بسبب عامل السن أو المرض أو عدم القدرة على الفهم أو التعبير؛ فيجب عليك مراعاة مشاعرهم.

11.       استغلال المواقف (Exploitation):

        لا تستغل المواقف لصالح بحثك؛ فلا تفسر ما تلاحظه أو ما يقوله الآخرون بشكل غير مباشر حتى تخدم بحثك .

12.    سرية المعلومات (Anonymity):

        عليك حماية هوية المستهدفين في كل الأوقات فلا تعطِ أسماء أو تلميحات تؤدي إلى كشف هويتهم الحقيقية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحويل الأسماء إلى أرقام أو رموز مع التأكد من إتلاف كل ما يتعلق بهوية المستهدفين بعد انتهاء الدراسة.

13.  حقوق الحيوان (Animal Rights):

        إذا كانت دراستك متعلقة بالحيوان فإن هناك اعتبارات أخلاقية في هذا الخصوص يجب عليك مراعاتها؛ إذ يجب عليك معاملة الحيوان ورعايته الرعاية اللائقة به والإحساس بمدى الألم وعدم الراحة عنده ، هذا بالتوافق مع متطلبات أهداف أي دراسة أو بحث تقوم به، يجب أن تبحث عن النصيحة من المعلم المشرف والشخص الخبير في مجال البحث الذي تجريه قبل البدء بأي دراسة تقتضي وجود حيوانات سواء في المختبر أو في ميدان الدراسة.

 

v    المباديء الأخلاقية المصاحبة لممارسات البحث العلمى:

        يتطلب البحث العلمي توافر مجموعه من القيم والمبادئ الأخلاقية فيمن يمارسه. ويخطئ من يتصور أن العملية البحثية لا تعدو مجرد فهم مجموعه من الأسس والإجراءات التى تتصل بتحديد المشكلة وإعداد التصميم البحثي وتجميع البيانات والتعامل الإحصائي مع تلك البيانات وكتابة تقارير البحث وإنما هناك مجموعه من المعايير الأخلاقية التى تصاحب كل مرحله من نلك المراحل. وعلى الباحث أن يكون ملما بتلك المعايير والقيم ذلك أنه يتعامل مع بشر لهم حقوقهم ولهم كرامتهم والتى يجب الحفاظ عليها وصيانتها من كل ضرر ظاهر أو متحمل.

        البحث العلمى إذن عمليه أخلاقيه وذلك بإضافة إلى أنه عمليه منهجيه تؤدى إلى اكتساب المزيد من المعرفة عن الظواهر المختلفة وحل ما يواجهنا من مشكلات في مجالات التربية وعلم النفس ولذا فإن الباحث العلمى مواصفات أخلاقيه يجب أن يكون متسلحا بها جنبا إلى جنب مع المواصفات المعرفية والمنهجية ومن هذه المواصفات الأخلاقية: الأمانة والصدق والموضوعية.

1- المبادئ الأخلاقية المصاحبة لتخطيط البحث:

        عندما يبدأ الباحث في التفكير في مشكلة البحث وفي إعداد تصميم بحثي يجيب به عن التساؤلات المطروحة في المشكلة فإنه يجب أن يفكر في أمرين هامين:

الأمر الأول:   ألا يكون خطة بحثه بمثابة نسخه مكرره طبق الأصل من دراسة أخري سابقه بالشكل الذي يلقي ظلالا من الشك على أمانة الباحث العلمية.  وهذا لا يمنع من أن يفكر الباحث في إجراء دراسة مناظره لدراسة أجريت في بيئة أخرى إلا أن ذلك يجب أن يكون محكوما ببعض الضوابط منها: الإشارة الواضحة إلى الدراسة الأصلية ووجود أو فائده علميه تبرر تكرير دراسة سبق إجراؤها في بيئة أخرى.

الأمر الثاني:   ألا يكون هناك احتمال بأن تؤدى الدراسة المزمع إجراؤها إلى إلحاق ضرر ظاهر أو محتمل بأشخاص آخرين. وفي حالة احتماليه وقوع ضرر أو إلحاق أذي بأشخاص آخرين، فإن الباحث يجب أن يلجأ إلى من يستطيعون تقديم مشورة صادقه فيما يتصل بكيفية إجراء الدراسة  لفائدتها العلمية مع تجنب إمكانية إلحاق أذي بالمشاركين في الدراسة.

2- المبادئ الأخلاقية المصاحبة لعملية جمع البيانات:

·    تنشأ معظم المشكلات الأخلاقية في الفترة التى يقدم فيها الباحث على تجميع بياناته من المشاركين في الدراسة فتلك المرحلة بمثابة موقف صعب يحتاج فيه الباحث إلى أن يوازن بين العديد من القرارات التى تبدو متعارضة مع بعضها وخصوصا تلك التى تتصل بالأضرار المحتمل حدوثها للأفراد المشاركين في الدراسة.

        علي سبيل المثال: لو أن من بين إجراءات البحث إساءة معاملة الأطفال المشاركين في الدراسة، وذلك من أجل الحصول على معلومات معينه قد تكون لها قيمتها من الناحية العلمية فإن السؤال الذي يجب أن يسأل في تلك الحالة هو: هل يتم مثل هذا البحث من أجل الحصول على معرفه جديدة على الرغم مما يسببه هذا من انتهاك للحقوق الخاصة للأفراد؟ أم أن حماية تلك الحقوق الخاصة للأفراد تقتضي منا أن نضحى بمثل هذه المعرفة؟

·    وبصفه عامه فإن المشكلات الأخلاقية المصاحبة لعملية تجميع البيانات تختلف حدتها من مجال لآخر فلنفكر على سبيل المثال في دراسه يتم فيها حقن بعض المرضي في مستشفي معين بخلايا سرطانيه وذلك بغرض تحديد درجة مقاومة الأجسام البشرية لتلك الخلايا مثل هذه الدراسة ما كان يمكن أن يكون هناك اعتراض عليها لو كان المرضي على درايه تامه بما يقوم به الباحثون بعمله وقبلوا التطوع في المشاركة فيها بعد تلقيهم تلك المعلومات أما إذا لم يتلق المرضي تلك المعلومات أو أعطوا معلومات مضلله فإن الدراسة بذلك تكون قد انتهكت حقا من أخص حقوق الإنسان وهو أن يعرف ماذا يحدث له تماما قبل أن يتعرض لأى معالجه من المعالجات.

·    ومن المشكلات الأخرى التى يحتاج أن يفكر فيها الباحث التربوى مشكلة أثر تفاعله مع البيئه التى يجري فيها البحث بما يتضمن من مفحوصين على نتائج البحث.


ومن أكثر الدساتير الأخلاقية شيوعا تلك المبادئ الأخلاقية العشرة التى قررتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس عند إجراء البحوث على آدميين:

1- عند التخطيط لدراسة ما فإن المستقصي يتحمل المسؤولية الشخصية عن المعاير الأخلاقية المتصله بالدراسة وإذا وجد الباحث صعوبه في الالتزام التام بذلك المبدأ وذلك لاعتبارات علميه وإنسانيه فعليه أن ينشد المشوره والنصيحه من القادرين على تقدمها وأن يفكر في إجراءات وقائيه لحماية وصيانة حقوق المشاركين في البحث.

2- إن مسؤولية ترسيخ ممارسات أخلاقيه مقبوله في البحث والحفاظ عليها تقع دائما على المستقصي كما أن الباحث مسؤول أيضا عن الممارسات الأخلاقية لمساعديه وزملائه ومن يستخدمهم للتعامل مع المشاركين في البحث.

3- يتحمل الباحث مسؤلية إعلام المفحوصين بكل سمات البحث وشروطه والتى يمكن أن يكون لها تأثيرها على قرارهم فيما يتصل برغبتهم في المشاركة في البحث. كما يجب على الباحث أن يجيب على كل استفسارات المفحوص فيما يتصل بتلك السمات التى يمكن أن يكون لها تأثير على رغبته في المشاركة.

4- يعد الانفتاح والأمانة سمتين أساسيتين من السمات التى تحكم العلاقه بين المستقصي والمشارك في البحث وعندما تستلزم المتطلبات المنهجيه لدراسة  ما ممارسة نوع من الخداع والتضليل فيجب أن يكون المستقصي مطمئنا إلى فهم المشارك لأسباب ذلك التصرف وأن يحرص دائما على العلاقة بينه وبين المشارك.

5- على المستقصي أن يحترم حرية الفرد في أن يرفض المشاركة في البحث او في أن يرفض الإستمرار في المشاركة في أى وقت . فالمستقصي مسئول عن كرمة المشاركين وسعادتهم.

6- البحث المقبول من الناحية الأخلاقية يبدأ بإعداد اتفاق واضح وعادل بين المستقصي والمشارك يتم فيه تحديد مسؤوليات كل منهما بوضوح والمستقصي ملزم باحترام كل الوعود والالتزامات المتضمنة في ذلك الاتفاق ولا ينبغي أن يقوم المستقصي بتضليل الأفراد وإعطائهم وعودا معينه.

7- يجب حماية المشاركين من أى وضع بدنى أو عقلي غير مريح ومن أى ألم أو خطر قد يتعرضون له وعندما تكون هناك احتماليه لحدوث مثل هذه المخاطر فينبغي على المستقصي أن يعلم المشارك بذلك ويحصل على موافقته ويتخذ كل التدابير الممكنة لتقليل تلك المخاطر إلى أقصي حد ممكن.

8- بعد الإنتهاء من تجميع البيانات ينبغي على المستقصي أن يزود المشارك بتوضيح كامل لطبيعة الدراسة وبملخص واف عنه وأن يزيل أى تصورات خاطئه يمكن أن تكون قد علقت في ذهنه وعندما تكون هناك اعتبارات علميه وإنسانيه تقتضي تأخير عرض هذه المعلومات أو حجبها فإن المستقصي يتحمل مسؤولية خاصه في التأكد من عدم وجود عواقب مدمره بالنسبه للمشارك.

9- في حالة وجود إحتمال بأن تؤدى إجراءات البحث إلى حدوث عواقب غير مرغوبه بالنسبه للمشارك فإن المستقصي مسؤول عن تلك الأثار وإزالتها بما في ذلك الآثار بعيدة المدى.

10-  البيانات التى تم الحصول عليها عن المشاركين في البحث طوال مدة الاستقصاء يجب ان تبقي سريه.

3- المبادئ الأخلاقية المصاحبة لعملية التعامل مع البيانات:

·    وتتمثل تلك الصفات في حرص الباحث على سرية البيانات الخاصة بكل مشارك من المشاركين في الدراسة. ولا ينبغي الباحث أن يستغل تلك الأسرار في التشهير بالأشخاص الذين ائتمنوه عليها أو في ابتزازهم وما يصدق على التعامل مع البيانات الخاصة بالأفراد يصدق أيضا عند التعامل مع البيانات التى تشير إلى مؤسسه معينه بذاتها خصوصا إذا ما كان تلك الإشاره ما يسئ إلى تلك المؤسسة على وجه التحديد.

 

·    مأزق أخلاقي آخر قد يقع الباحث عندما يجد أن النتائج التى حصل عليها بعد معالجته للبيانات تبرز عدم صحة وجهة النظر التى يتبناها البحث سواء كان التبني صريحا أو ضمنيا. قد يلجأ الباحث في مثل هذه الحالات إلى إجراء تعديلات في البيانات الخام تمكنه من أن يحصل على نتائج تدعم وجهة النظر المتبناه في البحث فإن ذلك يمثل إخلالا بالأمانة العلمية يعبر عن فهم منقوص لطبيعة البحث العلمى. فالنتيجة البحثية سواء كانت إيجابيه أو سلبيه أم صفرية تعبر عن إسهام علمى بقدر إتباع الباحث لأسس وإجراءات البحث العلمى. والتجاء الباحث إلى محاولة إجراء تعديلات في البيانات إنما يتم عن شعور داخلي بأنه لم يتبع تلك الأسس والإجراءات بشكل أمين.

·    لذا فإن الباحث يجب أن يلتزم بتلك الأسس والإجراءات وأن يكون أمينا في تعامله مع بيانات بحثه وأن يكون موضوعيا في نقد تصميم بحثه لو جاءت النتائج مخالفه لتوقعات البحث كما يجب أن يدرك الباحث أن النتيجة التى يسجلها في تقريره البحثي بمثابة وثيقة ستداولها أجيال بعده وسوف يشهد الباحثون بها في مواقف عديدة.

·    مشكله أخلاقيه أخري يواجهها الباحث تتصل باختيار الأساليب الإحصائية التى سيستخدمها في معالجة البيانات فقد يلجأ الباحث إلى اختيار أفضل أسلوب إحصائي يعطيه قدرا من التباين يبرز أهمية وجهة النظر التى يتبناها البحث أى أن اختيار الباحث للأسلوب الإحصائي ليس مبنيا على أسس علميه وإنما تحكمت فيه وجهة النظر الشخصية للباحث والباحث بذلك يتخلى عن صفة الموضوعية التى يجب أن يتحلي بها. كما أنه يتخلى عن الأمانة العلمية ويحيد عن الصواب في هذا التصور.

        فعلي سبيل المثال: قد يميل بعض الباحثين إلى إيجاد ثبات أدوات بحوثهم باستخدام أكثر من طريقه وذلك على أساس أن بعض الطرق تعطى معاملات ثبات أقل مما تعطيه طرق أخرى لنفس البيانات هذا أمر جائز من الناحية الأخلاقية ولا يتعارض في نفس الوقت من الاعتبارات العلمية اما إذا كان اختيار الأسلوب الإحصائي مرجعه الوحيد هو أن ذلك الأسلوب سوف يؤدى إلى إبراز وجهة نظر معينه يفضلها الباحث فإن الباحث بذلك يقع في مأزق أخلاقي لا يتناسب ومكانته كمعالج محايد للبيانات.

v  بعض المخاطر التى تكتنف البحث الجاد:

        هناك مخاطر عديدة يمكن أن تكتنف البحث الجاد في علاقته بحل المشكلات العلمية. وهذه المخاطر تتضمن ما يلي:

1- تكوين نتائج مبتسرة غير ناضجة.

2- تجاهل الأدلة المضادة أو غير المتفقه مع النتائج التى وصل إليها الباحث.

3- عادة التفكير داخل حدود ثابتة أى الافتقار إلى الأصالة.

4- عدم القدرة على الحصول على جميع الحقائق المتعلقة بالمشكلة.

5- عدم الدقة في الملاحظة.

6- الخطأ في مطابقة أو توفيق علامات السبب والأثر.

7- التأثر بالأحكام الشخصية والتحيز الذاتي المسبق.

1-    تكوين نتائج غير ناضجة:

        كثيرا ما يدفع حماس بعض الباحثين إلى سرعة التعلق بنظره مثيره على الرغم من أن هؤلاء الباحثين يدركون أنه ليس هناك دليل كاف لتأييدها. ولو قد تذرعوا بالصبر والعمل فتره أطول في تقصي الحقائق لا يبتعدوا عن الوقوع في الخطأ أن الباحث الدقيق لا يعلن عما في ذهنه إلا بعد اختبار جميع الفروض والوصول إلى الدليل الحاسم.

2- تجاهل الأدلة المضادة:

        قد يتحمس الباحث مره أخرى للفرض الذي يضعه مما يجعله يتجاهل الأدلة المضادة الهامة ويمكن أن يكون لهذا التجاهل ما يبرره في المناقشات السياسية حيث يكون الهدف هو كسب جولة المناقشه والحوار بأى ثمن ولكن الدراسات العلميه لا تهدف إلى كسب المناظره والحوار وإنما تهدف إلى اكتشاف الحقيقية وعلى ذلك فإن الدليل المضاد يجب أن يعطى نفس وزن الدليل المؤيد حتى ولو كان معنى ذلك تغيير الفرض المبدئي.

3- عادة التفكير داخل حدود ثابته:

        لا شئ يؤدى بالبحث المثمر إلى الموت أكثر من العادات التى نكونها خلال سنوات تفكيرنا داخل حدود ثابته. ويذهب بعض علماء النفس إلى القول بأنه حتى في الأشياء البسيطه كجمع عمود من الأرقام فإننا نميل إلى تكرار نفس الخطأ الذي وقعنا فيه من قبل. وعلي الباحث إذن أن يبذل كل جهده حتى يتجنب نماذج التفكير الجامده وأن يشجع في ذاته تكوين عادات الأصاله في التفكير.

4- عدم استطاعة الباحث الحصول على جميع الحقائق المتعلقه بالمشكله:

        هناك بعض الصعوبات التى قد يواجهها الباحث في الحصول على الحقائق اللازمه لتكوين الدليل الكافي والذي يؤدى بدوره إلى النتائج السليمه وكثيرا ما يرتكب الباحثون أخطاء جسيمه عندما يبنون نتائجهم على الدليل المبتور الناقص.

5- عدم الدقه في الملاحظة:

        كثيرا ما يضطر الباحث إلى إعادة التجارب التى قام بها للتأكد من أن جميع العناصر قد لا حظها صحيحه وكثيرا ما يهمل الباحث بعض العوامل ويري من هذه العوامل فقط ما يحب أن يراه.

6- الخطأ في مطابقة أو توفيق علامات السبب والأثر:

        وهذا خطر موجود دائما وعلى الباحث ان يكون حذرا في صياغته لهذه العلاقات ومن الأمثله التى يتندر بها في هذا المجال أن أحد الرواه أعلن أنه خلال السنوات التى كان النادى العربي في الكويت يكسب فيها بطولة كرة القدم كان هناك رخاء ورخص الأسعار بالكويت وعلى ذلك فحتى تصل الكويت إلى الرخاء وتقتضي على الغلاء فينبغي أن تتخذ جميع السبل حتى يكتسب النادى العربي مباريات كرة القدم بصفه مستمره ولسوء الحظ فإن هناك بالفعل نتائج خطيره في البحث تترتب على مواقف ليست بعيده عن هذا المثال الذي نذكره للمزاح.


7- الإفتقار إلى الموضوعيه:

        يجب أن تكون الحقيقه والحكمه ضالة الباحث العلمى والدراسات التى تقوم بها بعض الباحثين لتأييد معتقدات وايديولوجيات معينه يكون الباحث ملتزما بها من قبل هذه الدراسات تخدم أغراضا مشكوكا فيها من غير شك. فعلى الباحث أن يبحث مشكلته بموضوعيه وبلا تحيز حتى تكون نتائجه صحيحه على قدر المستطاع.

v    انتهاك الأمانة العلمية:

        الوسائل التي يمكن أن تنتهك بها الأمانة العلمية:

        يمكن انتهاك الأمانة العلمية قبل إجراء البحث (عند الحصول على المنح أو عند تخصيص المهمات البحثية أو عند رسم خطط إنجاز البحث)، أو بينما يتم العمل عليه، أو عند تقديم النتائج أو نشرها.

ويمكن تمييز ثلاثة أصناف من انتهاكات الأمانة العلمية:

  1. الغش.

  2. الخداع والتضليل.

  3. انتهاك حقوق الملكية الفكرية.

v     أمثلة لانتهاك الأمانة العلمية:

1. تحريف نتائج دراسات المصادر.

2. تقديم النتائج بصورة انتقائية.

3. تقديم بيانات وهمية في أعقاب مشاهدة أو تجربة.

4. تطبيق أساليب إحصائية بشكل خاطئ عن قصد.

5. التفسير غير الدقيق أو التحريف المقصود لنتائج الأبحاث.

6. انتحال نتائج أو نشرات صدرت عن الآخرين.

7. حذف أسماء المؤلفين المساعدين الذين قدموا مساهمة ملموسة في البحث، أو إضافة أسماء أشخاص لم يشاركوا به أو لم يساهموا بطرق ذات قيمة.

8. الإهمال في إجراء البحث، أو في إعطاء التعليمات لإجرائه، أو إغفال الإجراءات التي تسمح بالكشف عن الأخطاء ودرجة عدم الدقة.

9. إهمال القواعد المتبعة في التعامل مع البيانات السرية، وطباعة تصاميم الفحص أو برامج الحاسوب دون إذن.

v    منع الانتهاكات العلمية:

        يجب عمل كل ما هو ممكن لجعل الباحثين يحترمون المبادئ الأساسية للسلوك العلمي الاحترافي. ومن الطرق الممكن إتباعها في هذا المجال:

  1. التدريب والممارسات التى تنمى المهارات الصحيحة.

  2. إطلاق وزيادة الوعي والثقافة بمعايير أخلاقيات البحث العلمى.

  3. وجود قواعد ملزمة واضحة وشفافة تطبق على الجميع.

v   أمثلة لسوء السلوك العلمي:

        كتب في الصحافة العالمية عن حالات عديدة، منها، على سبيل المثال، طبيب أمراض عصبية لفق بيانات لتجربة دفع له مقابلها عن كل حالة، وعالم نفس نقل الكثير من النصوص من أعمال زميل أمريكي له دون التنويه بمصدره، وعالم في الكيمياء الحيوية ذهب إلى الصحافة بفرضيات غير مثبتة بالكامل حول علاج مرضى نقص المناعة المكتسبة، وباحث في مجال البيئة أجبر على تعديل بعض استنتاجات البحث من قبل ممول المشروع. وقبل ذلك، قام مؤلفون بكشف عدد كبير من حالات الغش والخداع. وفي أحد الأعمدة الصحفية.

v     العقوبات:

1.   إذا تم التحقق من حصول سوء سلوك علمي، فهناك العديد من العقوبات التي تتراوح بين التأنيب في أخفها والطرد في أشدها.

2.   ان مسؤولية فرض أية عقوبات تبقى ضمن اختصاص مجلس الكلية والمجالس الأعلى وجهات التحقيق المختصة، وبالتالي فلن يكون هنالك مجال للجوء إلى جهات أعلى رسمية وستبقى المخالفات ومدى تطبيق القواعد عليها فى حدود المجتمع الأكاديمى.

3.   ويبقى تنمية ضمير علمي ناضج وإحساس جوهري بالمسؤولية عند الباحث هي جوهر الموضوع لما لها من أهمية قصوى، حيث ستمكن تنمية وتطوير هذه القيم وتعزيزها العلم من محاربة سوء السلوك والنشاطات الاحتيالية ومنعها بدلاً من أن يكون الخوف من الوقوع في الشراك أو العقوبات هو الرادع في هذا المجال.

v       تشكيل لجنة لأخلاقيات البحث العلمى:

        يجب إتباع إجراءات محددة عند وجود أي شك بوقوع انتهاك لمبادئ السلوك العلمي السليم. كان لزاما على الكلية أن تنشئ  لجنة لأخلاقيات البحث العلمى لمتابعة مدى توافق البحث العلمى مع قواعد الأمانة العلمية وتحمل مسئولية وأمانة البحث لدى كافة الأطراف المستفيدة من البحث العلمى على أن تعين بها جهة مرجعية لمتابعة الأمانة العلمية يتم إبلاغها عن أى حالات مزعومة تتعلق بسوء السلوك العلمي ضمن الكلية.

v       المسؤوليات والواجبات:

        يتحمل جميع العاملين بالبحث العلمي مسؤولية التأكد من القيام به وإتمامه بموجب القوانين المرعية وذلك لمنع وقوع إساءات علمية.

 


أضف تعليقا

التعليقات
عفوا لاتوجد تعليقات حاليا
أخبار ذات صله

اتصل بنا

تابعونا علي

جميع الحقوق محفوظة لجامعة الزقازيق
فريق عمل البوابة الرقمية