أصدر مجلس عمداء جامعة الزقازيق برئاسة أ.د.عبدالحكيم نور الدين بيانا جاء فيه
بسم الله الرحمن الرحيم " ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ "
إن ما تمر به مصر الآن وما تتعرض له من مؤامرات خارجية وداخلية يعلمها القاصي قبل الداني ليس بجديد فكم من مرة تعرضت مصر للمؤامرات وخرجت منها أكثر قوة وتماسكا ، فلم توهن هذه المؤمرات من عزيمتها وقوتها لأن المصريون في أحلك الظروف كانوا يختارون مصر .. اختاروها يوم تصدوا لثلاثة جيوش في العدوان الثلاثي 1956 ، واختاروها يوم أن ضحوا بالنفيس والغالي في حرب الاستنزاف حتي كان نصر أكتوبر 1973 الذي أعاد لنا كرامتنا ، ورغم ذلك كانت هناك محاولات خارجية مستمرة لزعزعة الاستقرار والأمن الداخلي لإشاعة الفوضي وشق الصفوف وبث الفرقة الطائفية ولم ينجحوا في تحقيق أهدافهم وظلت مصر وشعبها ملء السمع والبصر بدورها القيادي إقليميا ووزنها المؤثر عالميا .
واليوم ... ما أشبهه بالبارحة ،تجمعت قوي الشر التي لم تستطع تنفيذ خطة تقسيمها للمنطقة العربية التي وقفت مصر حجر عثرة أمام تحقيقها عندما نزل الشعب المصرى بالملايين فى الشوارع لإزاحة حكم الجماعة المارقة وما حولها من باعة الأوطان وانحاز الجيش للشعب ونجحت مصر فى حصار الإرهاب وتقزيمه.. وبدأت تحقق الاستقرار.. ونجحت فى اجتياز كثير من المحن والصعاب..
لكن .. هذا لا يرضى المتآمرين ، فكيف لمصر أن تمتلك قرارها ويزدهر اقتصادها وتقوي صناعتها وتنتعش سياحتها وتستعيد أمجادها وقيادتها لأمتها والعربية ؟؟ وكانت كارثة الطائرة الروسية التى سقطت على أرض سيناء، واتخذتها قوي الشر ذريعة للتآمر على مقدرات الشعب المصرى وتوجيه ضربة موجعة تستهدف السياحة وخنق مصر اقتصادياً لإشعال ثورة الغضب وإحداث الفوضى.. حتي لا تعود مصر إلى الحياة مرة أخرى.. لأن مصر إذا قامت قادت ، وإذا انتفضت سادت .
فلا يجب أن تؤثر الخطوات الأخيرة للدول الغربية المعروف مواقفها المعادية لمصر علي عزيمتنا وإرادتنا وقرارنا المستقل في تنفيذ المشروعات القومية والانطلاق نحو مستقبل أفضل خاصة ونحن قد استطعنا محاصرة الإرهاب الغاشم وعلي وشك الانتهاء من الاستحقاق الأخير ( الإنتخابات البرلمانية ) لبناء دولة ديمقراطية حديثة.
لذلك يؤكد المجلس علي ضرورة الاستمرار والإلتفاف والاحتشاد حول الرئيس عبدالفتاح السيسي وتأييد ما يتخذه من إجراءات وخطوات علي الصعيدين الداخلي والخارجي وأن نكون أكثر يقظة وتماسكاً واصطفافاً.. ونبذا للخلافات السياسية والحزبية والشخصية، وإحياء للوطنية والانتماء لتعيش مصر حرة أبية بشعبها العظيم وجيشها القوى وحفظ " العلى القدير" الذي كرمها بين العالمين في كتابه الكريم بقول سبحانه وتعالى :
«ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».