توصيات ورشة عمل أطفال بلا مأوي

تم النشر بتاريخ: 26/09/2015

 
 
 
د. حامد عطية نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة في افتتاح ورشة عمل " أطفال بلا مأوي ":
 
 
·        الأطفال لبنة المجتمع فإذا كان الغرب يهتم بالحيوانات الضالة فأولي بنا أن نهتم بأولادنا المتواجدين في الشارع وهو ما يدعونا إليه ديننا الإسلامي الحنيف
 
 
 
·        بروتوكول تعاون بين جامعة الزقازيق ومؤسسات الرعاية بالشرقية لتقديم الاستشارات والخدمات
 
 
 
إفتتح د. حامد عطية نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أعمال ورشة عمل نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة تحت عنوان " أطفال بلا مأوي "بالتعاون مع محافظة الشرقية ممثلة مديرية الشئون الإجتماعية ومختلف الجهات والمؤسسات المعنية بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس تحت رعاية د. محمد عبدالعال رئيس الجامعة والمستشار حسن النجار محافظ الشرقية.
 
وقد أشار خلال كلمته إلي أن الأطفال لبنة المجتمع فإذا كان الغرب يهتم بالحيوانات الضالة وأسس لهم جمعيات وأماكن لرعايتهم فأولي بنا أن نهتم بأولادنا المتواجدين في الشارع وهو ما يدعونا إليه ديننا الإسلامي الحنيف . فهذه الظاهرة موجودة علي مستوي محافظة الشرقية ومنتشرة في المدن عنها في القري . كما أن هذه الظاهرة تتفاكم بشكل كبير علي مستوي المحافظات الحضرية مثل القاهرة والإسكندرية .  
 
وأضاف أن هذه الفئة من الأطفال لديهم مشاكل كثيرة نفسية واجتماعية واقتصادية وأخلاقية وخوف شديد من المجتمع ، لذا فلكل واحد منا دورا لابد أن يؤديه بشكل خاص . ونحن كمجتمع إسلامي قائم على التكافل والتضامن الاجتماعي علينا الاهتمام بهذه الفئة علي كافة المستويات ، علي مستوي رجال الأعمال والجمعيات الخيرية وغيرها من المؤسسات والجهات المعنية بهذا الموضوع . َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ،....."
 
   وتحدثت أ. فاتن عبدالحميد مدير مديرية الشئون الاجتماعية بالشرقية مشيرة إلي أن إهتمام المحافظة والجامعة بالبحث عن جذور هذه المشكلة وكيفية حلها فالمشكلة تؤرق المجتمع لأن هؤلاء الأطفال يكتسبوا عادات وتقاليد سيئة جدا من تركهم في الشارع دون أي إهتمام ويحسوا بعد فترة أن المجتمع لفظهم فيكرهوا المجتمع بأكمله ويتم استغلالهم في أعمال ضد الوطن من خلال بعض العناصر الإجرامية كما حدث في الآونة الأخيرة.
 
ونبهت إلي أننا نخسر جيل من الأطفال من المنتظر أن يبني البلد ولكن بتفاقم هذه الظاهرة في الحقيقة سوف يحرق المجتمع وهو ما لا نتمناه . لذا لا بد أن تتكاتف الجهود لحل هذه المشكلة حتي ينمو المجتمع خاصة وأن لدينا أماكن إيواء وأخصائيين في جميع مراكز محافظة الشرقية
 
وقد حصلت محافظة الشرقية علي منحة مالية كبيرة ويمكننا من خلالها أن نحل مشاكل هؤلاء الأطفال كل طفل علي حدة بمشاركة ومساهمة أساتذة الجامعة كل في تخصصه .
 
  أما د. حامد عبدالهادي أستاذ الاجتماع ووكيل كلية الآداب فقد أعرب عن شكره للدكتور حامد عطية نائب رئيس الجامعة لنشاط القطاع واهتمامه بمناقشة هذه الظاهرة الخطيرة التي تستحق الدراسة وسعيد لتمثيل كلية الآداب في هذه الورشة وأضاف قائلا أن أطفال الشوارع ظاهرة عالمية تواجه معظم مجتمعات العالم , فهؤلاء الأطفال أطفال بلا مأوي , وأطفال في ظروف صعبة , وأطفال معرضون للخطر , وأطفال معرضون للانحراف . ولكي يكون مجتمعنا في صورة أفضل لابد أن أن نركز علي الطريق الثالث للتنمية وهو رعاية الفئات المهمشة ومنها أطفال الشوارع الذين تركوا أسرهم . وأشار أن الحلول التقليدية بجمع الأطفال في أماكن إيواء ثبت فشلها علي مستوي العالم فالظاهرة تحتاج إلى حلول غير تقليدية من خلال دراسة احتياجات هؤلاء الأطفال وتقديم الحلول المقترحة من وجهة نظرهم بمعني أن تكون الحلول الجديدة بالنزول إليهم في مملكتهم الشارع والتفاعل معهم وإقناعهم بالعودة إلي أسرهم فلا بد أن يعيش الأطفال حياة طبيعية.
 
 وتحدث د. محمد السيد قنديل مدير إدارة الدفاع الاجتماعي بالشرقية موضحا أن الملامح الرئيسية لهذه الورشة تتمثل في تحديد أهدافها الاستراتيجية كتحديد نسبة الأطفال المتسربين للشارع نتيجة للتفكك الأسري . والهدف الثاني يتمثل في توفير المكان لهؤلاء الأطفال والمزود بجميع الخدمات التعليمية والصحية والثقافية والرياضية والاجتماعية والدينية والمهنية وغيرها وذلك من أجل تحويل هؤلاء الأطفال إلي عناصر صالحة تشارك في عملية البناء والتنمية مع الأخذ في الاعتبار أسرة الطفل لتكون محضنا صالحا لعودة الطفل عودة حميدة إلي أسرته . أما الهدف الثالث فيتمثل في تغيير نظرة المجتمع إلي الأطفال بلا مأوي من خلال وسائل الإعلام المختلفة .
 
 وأضاف أنه لا بد من وضع وسائل إجرائية لاختيار أفضل الويائل للوصول إلي تحقيق الأهداف الاستراتيجية ، مع وضع معيار إنجاز قابل للقياس وتحديد جهة التنفيذ مع وضع برنامج زمني للتنفيذ ومن ثم المتابعة والتقييم مع تحديد الصعوبات وكيفية التغلب عليها .
 
وإختتم كلمته مشيرا إلي أن مكان استقبال هؤلاء الأطفال موجود بحي الصيادين بالزقازيق ويحتاج لبعض الترميمات علي أن يتم تحديد الميزانية الخاصة بالمشروع مقترحا أن يكون مؤسسة لها مجلس أمناء ولها لائحة تحدد كيفية العمل بها بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية والأفراد .
 
وبدأ د. حمدي حسانين عميد كلية الآداب حديثه موجها الشكر للدكتور حامد عطية نائب رئيس الجامعة لقطاع البيئة باهتمامه بهذه الظاهرة التي تمثل قنبلة موقوتة لأن من يحرقون مصر هم من هؤلاء الأطفال الذين يتزايد أعدادهم نظرا للضغوط المادية والجهل وعدم الوعي الاجتماعي والإعلامي . وأشار بقوله : يقتضى بالضرورة النظر إلى هؤلاء الأطفال باعتبارهم الإفراز الطبيعي للبيئة الاجتماعية المثقلة بأخطر الأمراض المؤدية وبصفة خاصة التفكك الأسرى باعتباره السبب الرئيسي لظهور أطفال الشوارع، ومن ثم ينبغي التعامل معهم بمنظور جديد يتعامل معهم من خلال اتخاذ تدابير تربوية بعيدة عن الإجراءات الجنائية العادية، فهؤلاء الأطفال خرجوا أو استبعدوا من السياق الطبيعى للمجتمع نتيجة لظروف اقتصادية واجتماعية وأسرية ليس لهم يد فيها وبالتالى هم ضحايا وليسوا مذنبين ، نريد أسر بديلة ترعاهم بدلا من مؤسسات الرعاية . يقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم : " خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه " وقال :"ليس من من لا يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا". نريد التعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع من منظور اجتماعي إصلاحي وديني وليس أمنياً وعقابياً. فالمجتمع كله بمؤسساته مسئول عن حل هذه الظاهرة .
 
 أما أ.عبدالواحد القماش رئيس مجلس إدارة النهضة الاجتماعية بالزقازيق أشار بوجود أربعة أنواع من الإقامة ؛ مجهولي النسب والأيتام وأطفال التفكك الأسري والأبناء الضالين من سن عامين وحتي سن ثمانية عشر عاما وندعو الجميع لرعايتهم وزيارتنا في المؤسسة . كما طرح بعض المشكلات التي تواجهه داخل المؤسسة ووصفها بأنها مشكلات بسيطة يمكن التغلب عليها إذا وجد ت الاهتمام من المعنيين وطالب الجامعة بتوفير متطوعين لمساعدة الأطفال علي محو أمية بعض الأطفال في المؤسسة . وجاءت الاستجابة مباشرة من د. حامد عطية بأن الجامعة يمكنها عقد بروتوكول تعاون تقوم الجامعة بموجبه بتكليف طلاب التعليم الأساسي بمحو أمية الأطفال في هذه المؤسسات وكذلك مساهمة كلية التربية النوعية من خلال شعبة التعليم المجتمعي ومعلم الفصل الواحد التي أشارن لها د. إكرام عبدالستار محمود دياب المدرس بكلية التربية النوعية .
 
 وتحدثت د. آمال الممثلة لقطاع الصحة عن عملها في مجال رعاية الأطفال مجهولي النسب والأطفال الضالين الأقل من عامين ويوجد مركزين لرعايتهم بالمحافظة في فاقوس وكفر صقر ويتم تسليمهم للشئون الاجتماعية بعد سنتين والجمعيات المعنية مثل جمعية الأورمان . 
 
وعن رؤيتها لحل مشكلة أطفال الشوارع قالت لإن الحل الأمثل هو تقسيم المحافظة إلي دوائر ومربعات مثل حملة شلل الأطفال بحيث يقوم مل مسئول عن المربع بالنزول إلي الشارع ومقابلة الأطفال للتعرف علي أصل المشكلة ، والجزء الثاني عن طريق إقناعهم بالعودة لأسرهم أو إلي المؤسسات الاجتماعية ويمكن فتح حساب بالبنك لدعم هؤلاء الأطفال في التعليم والرعاية .
 
التوصيات
 
وفي ختام الورشة إجتمع المشاركون علي عدد من التوصيات أهمها :
 
·   القيام باجراء مسوح إجتماعية علي مستوي محافظة الشرقية للتعرف علي أبعاد هذه الظاهرة وإجراء القياسات اللازمة لإكتشاف المتميزين منهم لتوظيفهم .
 
·   تكليف طلاب كليتي التربية والتربية النوعية والآداب بأقسامها للتدريس لطلاب الموجودين بالمؤسسات الاجتماعية ولرفع مستوي المتخلفين دراسيا
 
·        تكليف الأقسام العلمية والمراكز البحثية بالجامعة بإجراء دراسات ميدانية لمواجهة هذه الظاهرة .
 
·   تخصيص نسبة معينة لتشغيل أبناء دور الرعاية الاجتماعية بالمؤسسات الحكومية بالمحافظة أسوة بأمثالهم من من ذوي الإعاقة .
 
·   متابعة هؤلاء الشباب بعد تجاوزهم سن 18 عاما لأن دور الرعاية تتخلي عنهم بعد بلوغهم هذا السن لأنهم بذلك يستمرون بلا مأوي وبلا عمل .
 
 
·        تفعيل دور وزارتي الشباب والرياضة في إستيعاب هؤلاء الأطفا والشباب خاصة ذوي المواهب منهم .



أضف تعليقا

التعليقات
عفوا لاتوجد تعليقات حاليا

اتصل بنا

تابعونا علي

جميع الحقوق محفوظة لجامعة الزقازيق
فريق عمل البوابة الرقمية