الأخ الكريم معالي الأستاذ الدكتور / شوقى محمد متولى احمد
حفظه الله تعالى ورعاه وسدد خطاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأهنئكم بالنعمة التى عمت الجامعة كلها، وخصت كلية التكنولوجيا والتنمية تهنئة كتهنئة ناشد الضالة إذا وجدها، لا كما يهنأ طالب الغنيمة إذا ظفر بها، ولم لا! وقد أضيفت العمادة إلى كفوها وكافيها، وسعدت الآمال بما كانت عنه مخبرة، وحظيت الظنون بما كانت به مبشرة؛ لأنها رأت فيكم القائد الماهر والقبطان الحكيم الذى يقود السفينة إلى بر الأمان، فهى متطلعة لعمادتكم، مستشرقة لإدارتكم:
فلم تك تصلح إلا لـه
|
|
ولم يك يصلح إلا لها
|
فالله أسأل التوفيق لكم والسداد، وأن يعينكم على قيادة سفينة الكلية فى بحر الجامعة وأحسب أنك ستكون ـ بمشيئة الله تعالى ـ رفيق الجود وخليله، وزميل الكرم ونزيله، بحراً لا يظمأ وارده، ولا يمنع بارده، وسيطغى جودكم على وجودكم، وهمتكم على قدرتكم، وستوجب الصلات كوجوب الصلوات، وسيكون بابكم غير مرتج لكل مرتج، وستتفجر ينابيع الجود من أناملكم، وربيع السماح سيضحك عن فواضلكم.
أطال الله لكم البقاء، كطول يدكم بالعطاء، ومد لكم في العمر كامتداد ظله على الحر، وتولى الله تعالى عن الجامعة مكافئتكم، وأعان على الخير نياتكم، وأصحب بقاءكم عزاً يبسط يديه لأوليائه، وأبقاكم الله للجميل ليعلي معالمه، ويحيي مكارمه، ويعمر مدارجه، ويثمر نتائجه، والله يبقيكم طويل الذراع، مديد الباع، ملياً بالإفضال والاصطناع.
وأدعو الله تعالى أن يجعل فترة عمادتكم ودعوتكم كالشمس في الضياء، والقمر في البهاء، والليل في السحر، والنهار في التألق، والنسيم في هوائه العليل، والخير في أبهى صوره، وأن تكون جنديا من جنود الله، وعريفا للحق، ورقيبا على الباطل وأهله، ومساعدا للمظلومين، وملازما لتقوى الله، ونقيبا للعلماء الشرفاء، ورائدا في أعمالكم الخيرة، ومقدما الخير لعباد الله، وعميدا في مؤسسة عباد الرحمن "الذين يمشون على الأرض هونا" ، وطالباً لمرضاة الله تعالى.
وإنى لأشكرنك ـ على سعة صدرك ـ شكراً تتسع أنواعه، وتنبسط أبواعه، ويلذ ذكره وسماعه، شكرا يملأ القلب واللسان كشكر حسان لآل غسان
متمنيا لكم دوام التوفيق فى قيادة سفينة الكلية، والسلام
محبكم وأخوكم
أ. د/ عبد الحكيم نور الدين
عميد كلية الزراعة بالزقازيق