اجازات قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة خلال عام 2019 تقرير تدشين وحدة مناهضة العنف بجامعة الزقازيق

تم النشر بتاريخ: 28/12/2019

 

 

 

 

 

تقرير تدشين وحدة مناهضة العنف بجامعة الزقازيق

  احتفلت جامعة الزقازيق تحت رعاية وحضور أ.د/ عثمان شعلان رئيس الجامعة بتدشين وحدة " مناهضة العنف " حيث جاءت أولى فعاليات الوحدة وباكورة أنشطتها بتنظيم مؤتمر " المرأة المصرية .. نحو آفاق مستقبلية  "  ، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ، وأحد أوجه التعاون وفق البروتوكول الذي تم عقده بين الجامعة والمجلس بداية للعديد من المشاركات والأنشطة خلال الفترة القادمة .

 

  نُظم المؤتمر تحت إشراف أ.د/ نهلة الجمال المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة وحضور أ.د/ ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا وأ.د/ نسرين البغدادي عضو المجلس القومي للمرأة والعقيد أحمد عرفة رئيس قسم حقوق الانسان ومكافحة جرائم العنف ضد المرأة بمديرية أمن الشرقية ود. عايدة عطية مقررة المجلس القومي للمرأة بمحافظة الشرقية ومشاركة عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وممثلي الجهات المتخصصة سواء كانت تنفيذية أو تشرعية والمتخصصين في علم النفس والاجتماع من داخل وخارج الجامعة .

 

 وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر أكد أ.د/ عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق على أن لقاءنا اليوم في فعاليات المؤتمر الأول لمناهضة العنف يأتي تنفيذاً لاستراتيجية وطنية حددها فخامة السيد رئيس الجمهورية لمكافحة العنف ضد المرأة المصرية في إطار خطة التنمية الشاملة في مصر 2030 ، وتزامناً مع قرب فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في نوفمبر القادم ، مشيراً إلى أن جامعة الزقازيق سباقة كعادتها في تنفيذ قرارات وتوجيهات المجلس الأعلى للجامعات وقامت بتأسيس الوحدة ويتوقع نتائج مؤثرة على مستوي الجامعة والمحافظة وباقي محافظات الجمهورية  .

   وأوضح رئيس الجامعة أن العنف ضد المرأة ظاهرة ومشكلة عالمية تتشكل طبقاً لعدة عوامل وظروف بيئية محيطة حيث نجد أنه على مستوى محافظة الشرقية طبقاً للتقاليد والثقافات تتمثل مظاهر العنف في الحرمان من التعليم في بعض القرى،والميراث،والعنف الأسري،والتمثيل السياسي،والزواج  المبكر،وغيرها من أوجه وأشكال العنف المختلف وهذا يتعارض مع معايير ومقاييس  التقدم والرقي لأي مجتمع والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتولي المرأة مكانتها وتطور ثقافتها ووعيها ومساهمتها الفاعلة في بناء المجتمع وتنميته ، مؤكداً على أن جامعة الزقازيق ستسعى من خلال وحدة مناهضة العنف إلى تبني وتناول مشكلة العنف ضد المرأة بصورة شمولية على الجامعة ومجتمع المحافظة وتتوسع الدائرة لباقي محافظات الجمهورية من خلال مشاركتها في المبادرات المختلفة التي يطلقها المجلس القومي ومؤسسات الدولة للمرأة كمبادرة كوني وغيرها من المبادرات  ، متمنياً أن يكون 2020 عاماً نشهد فيه بداية لنهاية العنف بكل صوره خاصة ضد المرأة .

 

  ومن جانبها رحبت أ.د/ نهلة الجمال المشرف علي قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بضيوف المؤتمر الذي يأتي في باكورة أعمال وحدة مناهضة العنف والتي تم بدء العمل على انشائها بموجب قرار مجلس الجامعة  ثم موافقة المجلس الأعلي للجامعات إلى أن تم تشكيل مجلس إدارة للوحدة وتعيين مديراً لها الشهر الماضى في   17/9/2019 ، ولضمان الدقة في جمع البيانات وتسهيل التواصل مع مجتمع الجامعة تم مخاطبة جميع الكليات لترشيح منسقين للوحدة داخل كل كلية مؤكدة على أن الوحدة ترحب بكل الآراء والمساهمات التي تقدم من أساتذة ومتخصصين وعاملين وطلاب ، وأنه سيتم النظر بعين الإعتبار والدراسة للوقوف على قضايا  العنف بكل صوره وأشكاله خاصة العنف ضد المرأة ولعل ما يؤكد هذا الدافع هو حرص الجامعة على عقد بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للمراة.

   

    وتابعت د. نهلة الجمال أنه يتم تناول كل الدراسات والبحوث بالتبادل مع المجلس القومي للمرأة لنشر الوعي وثقافة مناهضة العنف ضد المرأة بين طلاب وطالبات الجامعة ، فالأم التي لم تعرف حقوق أولادها هي أول من سيمارس عليه العنف ولأننا في حاجة ماسة لبناء جيل واع يمثل آباء وأمهات الغد الذين سيقدمون لبلدنا أبناء أصحاء ننتظر منهم الكثير والكثير .

   ومن جانبه قدم العقيد أحمد عرفة رئيس قسم حقوق الإنسان ومكافحة جرائم العنف ضد المرأة بمديرية أمن الشرقية كل الشكر لرئيس الجامعة والقائمين على المؤتمر لدعوته لحضور هذه الفاعلية والتحية والتقدير للسيد اللواء وزير الداخلية واللواء عاطف مهران مساعد أول وزير الداخلية لأمن الشرقية لتكليفه بحضور المؤتمر ، مؤكداً أنه في ضوء سياسة الدولة لمناهضة العنف ضد المرأة بإعتبارها العمود الفقري لنجاح الدولة فالوزارة تهتم اهتماماً كلياً وجزئياً بهذه القضية ولا تدخر جهداً في مكافحة جرائم العنف ضد المرأة والتصدي لها  وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها علي مستوي محافظات الجمهورية .

   وقالت د. ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة بما توليه الدولة المصرية والقيادة السياسية من اهتمام وإيمان بدور المرأة كشريك أساسي في كافة مجالات العمل العام   وأنه لدينا الكثير من النماذج الناجحة استطاعت بعزيمة وإرادة صلبة نسج قصص نجاح يفخر بها المجتمع كله . وأثمن الجهود المخلصة لمواكبة كافة التطورات في هذا المجال ولاسيما في ظل ما شهدته الفترة الماضية من إقرار سلسلة قوانين وتدشين للعديد من الاستراتيجيات والمبادرات لمكافحة العنف ضد المرأة وتمكينها .

 

 

وأشادت د. نسرين البغدادى عضو المجلس القومي للمرأة في كلمتها  بوجود مثل هذه الوحدة المختصة بمناهضة العنف ضد المراة داخل جامعة الزقازيق ، ونقل هذا المفهوم لخارج الجامعة من خلال الطلاب والطالبات لذويهم ولمجتمعهم المحلي . فهي تقوم بدور كبير في التنمية المجتمعية وفي إثارة الوعي المحلي فكل التقدير لكل من ساهم في انشاء وافتتاح هذه الوحدة رئيس الجامعة والمشرف العام علي قطاع شئون البيئة وخدمة المجتمع ومديرة الوحدة د. مي سمك ، كما أوضحت د. نسرين البغدادي أن الجميع كان يتطلع الى وجود العديد من التشريعات والاجراءات وتحقق ذلك بوجود ارادة سياسية تقف وراء هذا المفهوم وتدفعه ودعما للمراة في كل المجالات سواء اكان المجال تشريعي أو مجال اجتماعي أو مجال تقلد المناصب أو الحماية المجتمعية حينما صيغ استراتيجية تمكين المرأة 2030 كانت صياغتها وفق أسس علمية صحيحة تم الاطلاع علي العديد من الاستراتيجيات المحلية السابقة وأيضا العالمية وتم إجراء حوار مجتمعي مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بشئون المرأة   انتهاء بإجراء البحوث الميدانية التي شرفت بأنني أشرف على بحثين في هذا الإطار وهو بحث أولويات وإحتياجات المرأة وأيضا ظاهرة العنف ضد المرأة .

 

وأكدت على ما أشار اليه د. عثمان شعلان خلال كلمته إلى أن ظاهرة العنف المنزلي هو أكثر انواع العنف غير المرئي منه حرمان المراة من النزول للعمل وحرمانها من التعليم وحرمانها من حصولها على حقوقها كاملة من خلال القهر المنزلي، وأضافت ان هناك العديد من العوائق التي تعوق حركة المراة في المجتمع وهو العائق الثقافي المنتشر بيننا جميعا ونمارسه جميعا وتمارسه المرأة علي نفسها كذلك . وأكدت أنه حينما تم صياغة استراتيجية 2030 استهدفت اربعة محاور محاور التمثيل الاقتصادي والتمثيل السياسي والتمثيل الاجتماعي والحماية الاجتماعية وتعتني بحماية المراة من كافة اشكال العنف سواء كانت ظاهرة التحلرش او الحرمان من الميراث في المجتمعات الريفية وأعتقد أن الارادة والرغبة السياسية ظهرت في هذين المحورين من خلال تشديد العقوبات والتشريعات اللازمة في هذا الاطار وأيضا ظاهرة زواج القاصرات مستعرضة لأهم المبادرات التي أطلقها المجلس خلال الفترة الماضية كمبادرة " كوني "و " لأني رجل" وحملة " طرق الأبواب " و "بلدي أمانة " والتي تستهدف الوصول لأكبر عدد من السيدات في قرى ونجوع مصر المختلفة للتأكيد على دورهن في حماية وطننا الحبيب ضد كل من يسعى للنيل من كيانه وإستقراره .

       

تضمنت فعاليات المؤتمر عرضا لأنشطة المجلس القومي للمرأة وتصريحات للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال عدد من الفاعليات واللقاءات التي تشيد بدور المرأة في بناء الوطن وحث الأبناء والآباء والأزواج على تقديم  المساعدة والاحترام والتقدير لهذا الدور العظيم .

 

   واختتم المؤتمر بفتح باب الحوار والمناقشة شارك فيه قيادات وضيوف المؤتمر وطرح للكثير من الآراء والرؤى التي ستساهم بدور ايجابي في وضع ملامح لخطة العمل بالوحدة خلال الفترة القادمة ، حيث عرضت د. مي سمك المدير التنفيذي للوحدة عدد من الأنشطة والفاعليات التي تم الإعداد لها وسيتم تنفيذها بمشاركة طلاب وطالبات جامعة الزقازيق كرسالة للمجتمع الجامعي والخارجي منها إطلاق أكبر مسابقة فنية سواء في الشعر والفن التشكيلي والرسوم المتحركة لدعم القيم التي تعزز المساواة والحرية والأخلاقيات ،

     كذلك وبالتعاون مع كلية الحاسبات والمعلومات سيتم تخصيص سلسلة من الندوات والدورات عن حماية المرأة إلكترونياُ والأمن السيبراني لدعم الخلفية العلمية لهذا الموضوع ، بالإضافة إلي اطلاق ماراثون نهاية الشهر القادم بالتعاون مع  كلية التربية الرياضية بنات تحت شعار " معاًُ ضد الإرهاب والتطرف " .

    

 

 

 

 

 

      جانب من الحوار المفتوح مع عمداء وأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة

 

 

 

 

 

 

 

 

 


أضف تعليقا

التعليقات
عفوا لاتوجد تعليقات حاليا
أخبار ذات صله

اتصل بنا

تابعونا علي

جميع الحقوق محفوظة لجامعة الزقازيق
فريق عمل البوابة الرقمية