في إطار المشروع الوطني، لإحياء "مسار رحلة العائلة المقدسة" ومرور ٣٠ عاماً على اكتشاف بئر العائلة المقدسة ودخول العائلة المقدسة منطقة تل بسطة كأحد مواقع المسار ، تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى - رئيس الجمهورية.
نظمت جامعة الزقازيق بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح احتفالية بمناسبة إحياء ذكري " دخول العائلة المقدسة أرض مصر" وزيارتها منطقة تل بسطة، أحد مواقع المسار، بمطرانية الزقازيق ومنيا القمح .
وبدأت الاحتفالية بعرض بالسلام الجمهورى لجمهورية مصر العربية ثم عرض للفريق الكشفى بالكنيسة، ثم عرض فيلم تسجيلى لنيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح يتحدث فيه عن مسار رحلة العائلة المقدسة ، ثم عرض تسجيلى عن مسار رحلة العائلة المقدسة ، وقام فريق ألحان ايبارشية الزقازيق ومنيا القمح بعرض فيلم عن رؤية ساؤفيلوس عن مسار رحلة العائلة المقدسة، تلاها فقرة كورال أطفال ايبارشية الزقازيق ومنيا القمح ترنيمة ترحيب بالعائلة المقدسة، ثم قاموا بغناء أغنية وطنية فى حب مصر بعنوان " يا أغلى اسم فى الوجود".
وخلال الإحتفالية ألقى د. عثمان شعلان كلمة استهلها بتوجية الشكر والتقدير لنيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح لرعايته للحفل، والترحيب بالحضور د. ممدوح غراب - محافظ الشرقية، اللواء/ إبراهيم عبد الغفار - مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، العميد / محمد منصور المستشار العسكرى لمحافظة الشرقية،السادة أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بمحافظة الشرقية ، والآباء الكهنة والسادة العمداء وجميع الحضور بالحفل .
وأكد رئيس جامعة الزقازيق، أنه في إطار المشروع الوطني لإحياء "مسار رحلة العائلة المقدسة" تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى - رئيس الجمهورية، تفخر جامعة الزقازيق، باكتشافها بئر العائلة المقدسة بتل بسطة عام 1991، حيث نحتفل اليوم بمرور 30 عامًل على اكتشافه الذى يمثل إضافة تاريخية لمكانة مصر الحضارية، علي خريطة السياحة العالمية، مضيفًا أن هذه الرحلة خير شاهد على أن أرض الكنانة، هى الحماية والأمان لكل من يلجأ إليها، فقد وجد السيد المسيح والسيدة مريم العذراء في أرض مصر الملجأ والأمان بين أهلها في رحلة امتدت ما بين سيناء إلى أسيوط لمسافة تزيد عن 1500 كيلو متر، فكانت تل بسطة قبلتهم ومدينتهم الأولى فى مصر التى وصلوا إليها فى يوم ٢٤ بشنس الموافق الأول من يونيو.
واختتم د. عثمان شعلان كلمته بتوجيه خالص التقدير والعرفان، لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لرعايته هذا المشروع الوطني، لإحياء "مسار رحلة العائلة المقدسة"، مقدمًا الشكر لقداسة البابا تواضروس الثانى - بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، نيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح ،وكافة جهات الدولة على تبنى هذا الحدث الفريد، الذى يؤكد أن مصرنا مازال بها المزيد، الذي لم يكتشف بعد، وأننا لدينا ما نبهر به العالم، وندعو الله عز وجل أن يحفظ مصر قيادةً وأرضاً وشعبًا، وهو اليوم الذى فتحت فيه مصر ذراعيها واحتضنت العائلة المقدسة التى وجدت بين أهلها الأمن والأمان لأكثر من ثلاث سنوات، وباركت خطاها أرضها من شمال سيناء مروراً بالدلتا والقاهرة ثم ربوع الصعيد.
وتوجه د. ممدوح غراب محافظ الشرقية بالشكر لنيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس والأستاذ الدكتور عثمان شعلان على هذه الدعوه الكريمة.
أكد المحافظ أن مسار العائلة المقدسة يعد أحد أهم المشروعات القومية التي اهتمت به الدولة لما له من طابع تراثي وتاريخي وديني ويحمل الخير لمصر ويضعها علي خريطة السياحة العالمية مشيراً إلى أنه تم الإنتهاء من رفع كفاءة الطرق والمحاور التي تربط نقطة المسار بالمواقع السياحية والأثرية بالمحافظة لإضفاء مظهر جمالي وحضاري عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لإستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم واستغلال هذا المعلم السياحي الأثري في تعظيم موارد المحافظة.
ووجه نيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس بكل الحب والوفاء بكل الفرح والوئام وبكل المودة والإخاء التهنئة للجميع بعيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر.
وأضاف نيافة الأنبا : لقد سجل التاريخ فى دفتر مصر غزير الأوراق، سجل سطراً مهماً في تاريخها حدث جلل يشرق بحروف من نور بين سطور تاريخنا العريق تاريخ دخول السيد المسيح إلى أرض مصر لنفرح بهذا اليوم ونهتف جميعاً معاً مبارك شعبى مصر.
وأشار نيافة الأنبا إلى مقولة السيد المسيح فتبارك شعبى مصر وأرض مصر ونيل مصر، لقد جاء السيد المسح ليعلمنا المبدأ الروحى في هذه الحياه الصديق يبصر الشر فيتوارى ليس خوفاُ أو جبناً ولكن حكمة. جاء ليرينا طريق السلام لأن رسالته رسالة الحب والسلام ، لذا قدم لنا المسيح نفسه وسيلة إيضاح فهرب من وجه هيرودس الملك مقدماً لنا المثل والقدوة للبعد عن العنف والانتقام والبعد عن مواجهة السر بمثله والبعد عن الاعتداء بالعداء، لأن السيد المسيح يريد أن نسلك بحكمته وليس بحكمتنا حيث دعا كل العالم أن يعيش فى سلام، ففى نهاية كل صلاة فى الكنيسه نقول امضوا بسلام، وفى نهاية كل صلاة بالمسجد نقول السلام عليكم ورحمة الله لذا فالسلام والمحبه هى رمز لابد أن ينتشر حاملين النور شاهدين لقداسة عاملين بالمحبه. وأن عزتنا فى وحدتنا وأن نجاحنا فى إخوتنا وأن مصرنا فى محبتنا وأن قوتنا فى ترابطنا.
وقام نيافة الأنبا تيموثاؤس بتكريم كلاً من : د. ممدوح غراب محافظ الشرقية، د. عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق د. إسحاق عجبان عميد معهد الدراسات القبطية، د. محمود عمر عميد معهد حضارات الشرق الأدنى القديم ومكتشف بئر العائلة المقدسة، م. منال منير مدير عام منطقة آثار الشرقية، د. رشا حسن مدير إدارة التراث الحضارى والثقافى بالمحافظة.
والجدير بالذكر أن الإحتفالية اليوم كانت بحضور د. ممدوح غراب محافظ الشرقية، اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الشرقية، وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وعدد من قيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية ووزارة الأوقاف.
وحضر أيضاً الاحتفالية اليوم د. غاده شاكر رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د. مرفت عسكر المشرف على قطاع الدراسات العليا والبحوث، د. عبد السلام عيد عميد كلية الطب البشرى ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، د. وليد زيدان عميد كلية طب وجراحة الفم والأسنان، د. عماد مخيمر عميد كلية الآداب، د. إيهاب الببلاوى عميد كلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل ، د. محمود عمر عميد معهد حضارات الشرق الأدنى القديم، د. فاتن موسى عميد كلية التربية ، د. أحمد عبد الستار أمين عام الجامعة، د. وليد ندا المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، د. وفا فوزى مدير مركز الجوده بالجامعة، د. إيهاب عاطف رئيس قسم الموسيقى بكلية التربية النوعية ، م. عادل فيكتور الأمين المساعد للشئون المالية.