جامعة الزقازيق الأهلية تنظم ندوتها التثقيفية الأولى احتفالاً بانتصارات أكتوبر المجيدة
برعاية الأستاذ الدكتور عاطف حسين رئيس جامعة الزقازيق نظم القطاع الهندسي بجامعة الزقازيق الأهلية اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2022 م. ندوته التثقيفية الأولى للعام الجامعي الجديد احتفالاً بانتصارات أكتوبر المجيدة التاسعة والأربعون ، بحضور الأستاذة الدكتور جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والأستاذ الدكتور هشام فوزي عميد القطاع الهندسي ، والأستاذ الدكتور يحيى زكريا عميد القطاع الطبي بجامعة الزقازيق الأهلية ، والأستاذة لمياء عبد المطلب الأمين المساعد لشئون البيئة والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب .
حاضر في الندوة من أبطال حرب أكتوبر اللواء أركان حرب محمد نادر عبد الوهاب رئيس أركان قوات الدفاع الجوي الأسبق ومساعد وزير الدفاع، واللواء مهندس حسين مصطفى محمد رئيس الشئون الفنية بالحرس الجمهوري.
وخلال كلمتها أعربت الدكتورة جيهان يسري عن سعادتها بمشاركتها في أولى الأنشطة والندوات التثقيفية التوعوية لجامعة الزقازيق الأهلية بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المصريين جميعاً ونشرف بها وبمن شارك فيها وهي الذكرى 49 لانتصارات أكتوبر المجيدة التي أكدت على عزم المصريين وقدرتهم على الانتصار والعمل، وأن قواتنا المسلحة هي الدرع الحصين الواقي للشعب المصري من أي تهديد لأمنه وشرفه وكرامته.
كما رحبت بضيوف الندوة من أبطال حرب أكتوبر أبطال العبور الأول والذي منه تحقق مصرنا الحبيبة عبورها الثاني بقيادتها الحكيمة وبأيادي أبناءها وبتضامن كل المصريين مقدمة التحية والتقدير والعرفان لقائد العبور الثاني لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي داعية الله عز وجل أن يحفظ مصر عزيزة أبية وصان أرضها حرة كريمة ووفق أهلها قيادة وشعباً.
وتحدث اللواء أركان حرب محمد نادر عن ملحمة أكتوبر البطولية التي حققت مصر فيها معجزة العبور ليظل خالدًا ليس في وجدان مصر وشعبها فقط وإنما في ضمير الأمة العربية والشعوب المحبة للسلام. حيث تناول فترة ما قبل حرب أكتوبر 73 وأثناء المشروع التدريبي والمهمة الأساسية في توفير الوقت الكافي للقوات المسلحة البرية للتدريب وتحسين تجهيزاتها الهندسية دون تدخل العدو جويا، وتابع الاحداث مع بداية الحرب في 6 أكتوبر وبعد توجيه الضربة الجوية وتوجيه القصف المدفعي وعبور المشاة والصاعقة، ومهمة كتيبته في التعامل مع طائرات العدو على الرادارات قادمة من الغرب إلى الشرق لمنع عبور القوات المسلحة وإفشال عملية العبور.
وسرد اللواء أركان حرب تفاصيل الأحداث كقائد للكتيبة من يوم 6 إلى يوم 20 أكتوبر حيث جاء إجمالي عدد الطائرات التي تمت إسقاطها من قبل الكتيبة 21 طائرة للعدو، وهو أكبر عدد طائرات تم إسقاطه على مستوي كتائب الصواريخ بالكامل في مصر، حتى تم إصدار أوامر وقف إطلاق النار بين الجانبين في هذا الوقت.
وأضاف اللواء مهندس حسين مصطفى أن حرب أكتوبر هي ملحمة شعب وجيش واصدار جديد للشخصية المصرية وتأكيداً على الإرادة وعدم وجود المستحيل ، وأن الجيش هو الشعب المصري فملايين المجندين يمثلون كل بيت مصري منه جندي أو ضابط ، وأن كل محاولات التفريق بين الشعب والجيش في الآونة الأخيرة لم تنجح ولن تنجح ، وتحدث عن بعض الأرقام خلال الحرب ففي اليوم الأول حجم العبور كان 180 ألف مجند بمعداتهم والبطل هو الجندي الذي يعبر بمعداته وملحمة اسقاط الطائرات وأجهزة التشويش والتنصنت . وعن الخسائر البشرية حسب تعداد السكان بين مصر واسرائيل فمصر خسرت 8000 شهيد في مقابل 10250 قتيل اسرائيلي ، وتساوي الجانبين في الجرحى بـ 20 ألف من الجرحى ولكن بالمقارنة بين تعداد السكان في إسرائيل وقوانين النظم العالمية للحرب إن الخسائر في العبور تصل ما بين 50 إلى 60 %من حجم الخسائر وعلى الواقع كانت الخسائر المصرية 2% فقط ، وتحدث عن تخصصه الهندسي والوحدات الفنية وتواجدها في كافة الأسلحة ودور المهندس المصرى سواء في مرحلة الإعداد لحرب أكتوبر أو أثناء الحرب وإنشاء حائط الصواريخ والذى يعد ملحمة وطنية، وكذا انتاج بعض المعدات والأسلحة بدلا من استيرادها، ودورهم في صيانة الدبابات والطائرات والمركبات وانشاء الكبارى على القناة.وقيام المهندسين بأعمال التطوير والبناء والتسليح منذ حرب أكتوبر وحتى الآن ما زلنا نقوم بتطوير تسليح الجيش المصري .
وتابع اللواء مهندس حسين مصطفى أن سلاح المركبات كان له دور كبير في حرب 6 أكتوبر، حيث كانت الوسيلة لنقل القوات والإمداد والتموين والذخيرة، وأن هذا الدور لا يقل أهمية عن أي سلاح آخر، لأن الحرب منظومة متكاملة ، مضيفاً إن التنظيم في عمل سلاح المركبات والصيانة، منح القوات المسلحة خفة الحركة على الأرض وهي أحد عوامل التفوق على العدو الإسرائيلي ، مؤكدا على أن حرب أكتوبر ملحمة شعبية شهدت تكاتف قوى الشعب والقوات المسلحة.اختتمت الندوة بالرد على استفسار وأسئلة الطلاب وتقديم تحية اعزاز وتقدير لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم والنفيس والغالي من أجل رفعة وطنهم والدفاع عنه