في إطار الدور التنويري الذي تضطلع به جامعة الزقازيق، نظّمت كلية التربية النوعية بالتعاون مع مركز إعلام جنوب الشرقية، ندوة إعلامية موسّعة بعنوان "الصراعات الإقليمية وعلاقتها بالأمن القومي المصري". عُقدت الندوة يوم الأحد الموافق ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤م بقاعة المناقشات بالكلية في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا، وذلك تحت رعاية معالي أ.د.خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، ومعالي أ.د.جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومعالي أ.د.هاني حلمي ،عميد كلية التربية النوعية ، ومعالي أ.د.أحمد بديع ، وكيل الكلية لشؤؤن خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وبتنظيم أ.د.سماح عبدالفتاح ،مدير وحدة تنظيم المعارض والمؤتمرات بالكلية.
استهلّ الندوة معالي أ.د.أحمد بديع، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بكلمة أكّد خلالها على أهمية تعزيز الوعي الوطني في مواجهة التحديات الراهنة. وأشار إلى أن حب الوطن والعمل من أجل تقدمه يُعدّ مسؤولية جماعية، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية لنشر الحقائق ومجابهة الشائعات التي تهدد استقرار المجتمع.
ومن جانبه ،قدّم اللواء محسن سعد متولي، الخبير الاستراتيجي والعسكري، محاضرة تناولت تأثير الصراعات الإقليمية على الأمن القومي المصري. وأبرز أهمية تعزيز قيم الانتماء والمواطنة كركائز أساسية لحماية الدولة ومكتسباتها، فضلًا عن دعوته إلى تنمية الوعي المجتمعي في التعامل مع التحديات الاقتصادية والأمنية، ومواجهة حملات التضليل التي تستهدف زعزعة الثقة الوطنية.
كما ألقى اللواء طارق محي الدين عجيز، مساعد وزير الداخلية الأسبق، كلمة تناولت المخاطر المرتبطة بالمخدرات وتأثيرها على الأمن القومي المصري. وأوضح العلاقة الوطيدة بين الأمن النفسي والاجتماعي والاستقرار الوطني، داعيًا إلى العمل على بناء شباب يتمتع بالقوة النفسية والجسدية، قادر على التصدي للتحديات والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة.
تميّزت الندوة بمشاركة فنية أضفت بُعدًا وطنيًا متميزًا، حيث قدمت أ.م.د. آية الله صلاح، الأستاذ المساعد بقسم التربية الموسيقية، أغنية وطنية نالت استحسان الحضور. كما أبدع د. إبراهيم غريب بصوته العذب في تقديم أغنية تعبّر عن حب مصر. وأثرت الفعالية مشاركة المنشد الديني أ. محمد الشحات بأداء روحي مميز.
شهدت الندوة حضورًا مميزًا من السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب ،في ظل تنظيم متقن أشرفت عليه وحدة تنظيم المعارض والمؤتمرات. وأكد الجميع أن الفعالية عكست تضافر جهود جميع المشاركين وحرصهم على تحقيق أهداف الندوة.
اختُتمت الفعالية بتوجيه الشكر والتقدير للقيادات والخبراء المشاركين، مع التأكيد على أن مصر ستظل نموذجًا للصمود والتحدي في مواجهة أي مخاطر. وتم تجديد العهد بمواصلة العمل من أجل ترسيخ أمنها واستقرارها، انطلاقًا من دور الجامعة والكلية في تعزيز قيم الوطنية والوعي المجتمعي.