المحبة تجمعنا في عيد الفطر".. رئيس جامعة الزقازيق يستقبل وفدي كنيسة الأنبا باخوم والقديس يوسف في لقاء يعكس روح الإخاء .

تم النشر بتاريخ: 26/03/2025

استقبل الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، صباح اليوم الأربعاء الموافق 26 مارس 2025، الأب أندراوس ثابت، راعي كنيسة الأنبا باخوم للأقباط الكاثوليك بفاقوس، والوفد المرافق له من أعضاء مجلس إدارة الكنيسة، وهم: الأستاذ مدحت نخلة، والأستاذ ناجي نخلة، والأستاذ عماد مجلي، والأستاذ كمال نصيف، والأستاذ فادي أشرف، والأستاذ برسوم عبد الملك.
‎كما استقبل سيادته الأب بيشوي كامل، راعي كنيسة القديس يوسف بالزقازيق، والوفد المرافق له، وهما الأستاذ صفوت حلمي، والأستاذة ماريا صفوت، وذلك لتقديم التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك.
‎جاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور عادل سرايا، مستشار رئيس الجامعة للتواصل المجتمعي، والأستاذ الدكتور وديد وليم، الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة.
‎وخلال الزيارة، توجه الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي بالشكر إلى الأب أندراوس ثابت، والأب بيشوي كامل، والوفدين المرافقين لهما، على هذه الزيارة القيمة، مؤكدًا تقديره لهذه اللفتة الطيبة، التي تعكس روح المحبة والتآخي التي يتمتع بها المصريون في مختلف المواقف والمناسبات. كما أكد أن مشاركة الكنيسة في الاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية تجسد روح المواطنة والتسامح والتماسك بين المسلمين والأقباط عبر التاريخ.

تاريخ كنيسة الأنبا باخوم بفاقوس
‎تُعد كنيسة الأنبا باخوم للأقباط الكاثوليك بفاقوس إحدى الكنائس العريقة التي تحمل بين جدرانها تاريخًا طويلًا من العطاء الروحي والخدمي. تأسست الكنيسة لخدمة أبناء الطائفة الكاثوليكية بالمنطقة عام 1921 ميلادية علي يد مستشرقين ، وسرعان ما أصبحت مركزًا لنشر قيم المحبة والسلام والتآخي بين جميع أبناء المجتمع. وعلى مدار العقود، لعبت الكنيسة دورًا بارزًا في تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية، إلى جانب دورها الروحي، حيث تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات الدينية والثقافية التي تهدف إلى توطيد العلاقات بين أبناء الوطن الواحد، وترسيخ مبادئ التسامح والتعايش المشترك.
‎من جانبه، قدم الأب أندراوس ثابت التهاني لأسرة جامعة الزقازيق بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيًا لجميع المصريين السلام والخير والتقدم. كما أشار إلى الدور العريق للكنيسة الكاثوليكية في غرس قيم المودة والترابط بين أبناء الشعب المصري. وأشاد بالدور الأكاديمي والعلمي البارز لجامعة الزقازيق في خدمة المجتمع، وما تقدمه من جهود ملموسة تهدف إلى الارتقاء بمستوى أبناء الإقليم.

كنيسة القديس يوسف النجار  بالزقازيق
‎هي من أقدم الكنائس الكاثوليكية في محافظة الشرقية، حيث يعود تاريخ اتأسيسها إلى عام 1887 على يد الآباء الأفريكان الفرنسيين. جاءت هذه الخطوة في إطار جهود الكنيسة الكاثوليكية لنشر التعليم والثقافة والخدمات الصحية، إلى جانب رسالتها الروحية والدينية في المجتمع المصري.
‎تتميز الكنيسة بطرازها المعماري الفريد الذي يعكس ملامح الفن الكنسي الأوروبي، إلى جانب احتوائها على مقتنيات تاريخية قيمة، أبرزها نسخة فريدة من منشور الحكم على السيد المسيح بالصلب، الذي أصدره بيلاطس البنطي.
‎إلى جانب دورها الروحي، حرصت الكنيسة منذ إنشائها على تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية للمجتمع المحلي، حيث تم إلحاق مدرسة بهالتعليم أبناء الطائفة المسيحية وغيرهم، مما ساهم في تعزيز دورها المجتمعي. كما أنها تُعد مركزًا للعديد من الفعاليات الدينية والثقافية التي تهدف إلى توطيد العلاقات بين أبناء الوطن الواحد وترسيخ قيم التسامح.
‎وفي السياق ذاته، أعرب الأب بيشوي كامل عن أطيب تمنياته لرئيس الجامعة وجميع العاملين والطلاب، داعيًا الله أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على مصر وشعبها بالخير واليمن والبركات. وأكد أن كنيسة القديس يوسف بالزقازيق تعتز بالعلاقات الطيبة التي تجمعها دائمًا بالإخوة المسلمين، وتقدر الجهود المخلصة في خدمة المجتمع ورفعة شأن جامعة الزقازيق العريقة. كما شدد على أهمية الوحدة الوطنيةالتي تجمع بين أبناء الوطن.

هدية المصحف.. رمز للمحبة والتآخي بين أبناء الوطن
‎في لفتة تعكس روح التسامح والتآخي بين أبناء الوطن، أهدى الأب أندراوس ثابت، راعي كنيسة الأنبا باخوم بفاقوس، إلى الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، نسخة من المصحف الشريف، وذلك تقديرًا لعلاقات المحبة التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
‎وقد أعرب رئيس الجامعة عن امتنانه لهذه الهدية القيمة، مؤكدًا أنها تجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية والتآخي التي طالما تميز بها الشعب المصري عبر العصور. كما شدد على أن مثل هذه المبادرات تعكس عمق العلاقات الإنسانية والمجتمعية، وتعزز قيم الاحترام والتقدير المتبادل بين جميع أطياف المجتمع.
‎من جانبه، أكد الأب أندراوس ثابت أن إهداء المصحف الشريف يأتي في إطار التعبير عن الاحترام والتقدير المتبادل، مشيرًا إلى أن الكنيسة تحرص دائمًا على ترسيخ قيم المحبة والتسامح، وتعزيز الروابط الأخوية التي تجمع المصريين جميعًا، خاصة في المناسبات الدينية والوطنية التي يحتفل بها أبناء الوطن معًا في مشهد يعكس وحدتهم وتلاحمهم.


أضف تعليقا

التعليقات
عفوا لاتوجد تعليقات حاليا

اتصل بنا

تابعونا علي

جميع الحقوق محفوظة لجامعة الزقازيق
فريق عمل البوابة الرقمية