في إطار جهود الدولة لتنمية الريف المصري والارتقاء بالخدمات الصحية والتوعوية، نظّمت جامعة الزقازيق، اليوم السبت الموافق 17 مايو 2025، قافلة طبية توعوية شاملة إلى قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وذلك ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، والدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
رافق القافلة عددٌ من الأطباء وأساتذة كلية الطب البشري، تحت إشراف الدكتور أحمد عناني، عميد كلية الطب البشري ومستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية، والدكتورة أمل عطا، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وقد تم الكشف علي 1200 حالة، وتحويل 25 حالة إلى المستشفيات الجامعية لمتابعة العلاج في عدد من التخصصات الطبية، منها: الباطنة، الجلدية، الأنف والأذن، الأطفال، العظام، القلب، الصدر، الأورام، وطب الأسرة، وذلك لتقديم خدمات الكشف والعلاج المجاني لأهالي القرية.
كما أطلقت كلية الطب حملة للكشف المبكر عن أورام الثدي، تضمنت شرحًا لطريقة الفحص الذاتي للسيدات، بهدف الوقاية من هذا المرض الخطير.
وأشاد الدكتور خالد الدرندلي بالتعاون المثمر مع مختلف الجهات لتنفيذ مبادرة "بداية جديدة"، مؤكدًا أن الجامعة تواصل جهودها في دعم القرى والمناطق الريفية من خلال إرسال قوافل تنموية شاملة تضم تخصصات متعددة لتحقيق أهداف المبادرة في مجال التنمية البشرية.
من جانبها، أشارت الدكتورة جيهان يسري إلى ما قدمته القافلة من برامج وندوات توعوية في عدة مجالات.
فقد نظّمت كلية التمريض حملة لقياس ضغط الدم، شملت التوعية بأمراض الضغط المرتفع والمنخفض، مع توجيه الحالات إلى العيادات المناسبة لتلقي الرعاية الطبية.
كما قامت كلية الصيدلة وصيادلة مستشفيات جامعة الزقازيق بتوزيع الأدوية مجانًا على المرضى، مع توضيح طرق تناول الجرعات ومواعيدها.
وشهدت القافلة مشاركة فعالة من سيارة تنظيم الأسرة والفريق الطبي المرافق لها، حيث تم الكشف على السيدات وتوزيع وسائل تنظيم الأسرة مجانًا.
وعقد أطباء طب الأسرة ندوة توعوية حول التغذية السليمة للأطفال وطرق تعزيز مناعتهم، في إطار تعزيز الوعي الصحي داخل الأسر.
كما عقدت كلية الحقوق عددًا من الندوات التوعوية تناولت موضوعات مهمة، مثل: خطورة زواج القاصرات من الناحية القانونية، ومخاطر الربح السريع من جهات مجهولة، وعقوبة الابتزاز وطرق مواجهته، إلى جانب التوعية بقانون الجريمة الإلكترونية.
وفي إطار تعزيز التماسك الأسري، نظّمت كلية الآداب ندوة بعنوان "التربية الأسرية السليمة"، أكدت خلالها أهمية الحوار بين الوالدين والأبناء ودوره في مواجهة الظواهر الاجتماعية المستجدة.
كما شاركت الإدارة البيطرية في القافلة بالكشف على الحيوانات وتقديم العلاج اللازم لها مجانًا، حفاظًا على الثروة الحيوانية بالقرية.
وتؤكد جامعة الزقازيق من خلال هذه القوافل التوعوية والصحية الشاملة دورها الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع مختلف كلياتها، لتقديم نموذج فعّال للتكامل بين التعليم الأكاديمي وخدمة المواطن.
وجدير بالذكر أن أعمال تنظيم القافلة تمت تحت إشراف الأستاذ محمود نصر، مدير الإدارة العامة للمشروعات، وعدد من العاملين بالقطاع. وقد اختتمت القافلة أعمالها وسط ترحيب واستحسان ورضا كبير من الأهالي، الذين أشادوا بالخدمات الطبية والتوعوية المقدمة.