تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والأستاذ الدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، نظّمت كلية الحقوق احتفالًا بالذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيد، تخليدًا لبطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة البواسل، الذين أعادوا للوطن كرامته ورفعوا رايته خفّاقة بالنصر.
استُهلت فعاليات الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
وخلال كلمتها، أكدت الأستاذة الدكتورة شيماء عبد الغني عطا الله أستاذ القانون الجنائي والقائم بأعمال عميد كلية الحقوق أن نصر أكتوبر لم يكن انتصارًا عسكريًا فحسب، بل كان انتصارًا لإرادة الأمة المصرية وقوة القانون، وأوضحت دور القانون فى خدمة الدولة المصرية لتسوية نزاع طابا، باعتباره أداة لاسترداد الحقوق بالطرق المشروعة، مشيرةً إلى أن مفهوم السيادة يرتبط بالقوة المشروعة لا بالعدوان أو الاستيلاء غير القانوني، وأن الدولة المصرية رفضت دومًا فرض الأمر الواقع أو الاعتداء على أراضي الغير، مما أدى إلى انهيار نظرية الكيان المحتل القائمة على تبرير الاحتلال واغتصاب الحقوق، كما قدمت سيادتها الشكر لاتحاد طلاب الكلية على تنظيم الاحتفال بصورة مشرفة.
من جانبه ألقى الأستاذ الدكتور محمد حمدي بهنسي أستاذ القانون الدولي الخاص والقائم بعمل وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، كلمة بعنوان «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة»، استعرض فيها بطولات الجيش المصري الذي سطر في السادس من أكتوبر 1973 ملحمة خالدة تُلهم الأجيال قيم الإصرار والتخطيط والإيمان بالوطن.
وتحدث الدكتور أكرم مصطفى الزغبي مدرس القانون الدولي العام، عن «الوعي الصحيح وحروب الجيل الرابع.. أكتوبر النصر»، وأكد أهمية الوعي الوطني في مواجهة حروب المعلومات والتضليل، مؤكدًا أن الوعي هو الدرع الحقيقي لحماية الدولة المصرية من الأخطار الفكرية والمجتمعية المعاصرة.
كما شارك في الندوة أيضًا الدكتور أحمد سالم مدرس قانون المرافعات المساعد، مؤكدًا أن ذكرى أكتوبر تمثل تجسيدًا لقيمة العزيمة والتكاتف التي تميز الشعب المصري في مواجهة التحديات.
اختُتمت الاحتفالية بفقرات فنية مبهرة قدمها طلاب الكلية، تضمنت إلقاءات شعرية وأناشيد وطنية أعادت إلى الأذهان روح أكتوبر الخالدة وسط أجواءٍ من الفخر والاعتزاز بانتصارات مصر وجيشها العظيم.