في خطوة تعكس التزام جامعة الزقازيق بدعم قضايا الدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلقت اليوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025م بكلية التجارة أولى فعاليات مبادرة "تمكين"، الحملة الشاملة للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع الجامعي، والتي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعام الجامعي 2025/2026م.
وجاء ذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، وإشراف كلٍّ من الأستاذ الدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون ذوي الإعاقة، وبالتعاون مع مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة تحت إشراف الدكتورة إيمان إبراهيم، مدير المركز، والدكتورة رشا مصطفي، نائب مدير المركز، وبحضور الأستاذ الدكتور أسامة عليوة، وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب، وفريق مؤسسة الحسن لدمج "قادرون باختلاف".
استهلت الفعالية بندوة توعوية بعنوان "إتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة"، قدّمها المهندس علاء النادي، مدير مشروعات مؤسسة الحسن والخبير والمستشار في قضايا الإعاقة، الذي استعرض خلال حديثه الأسس الواجبة للتعامل الإنساني الراقي مع ذوي الإعاقة، ومهارات التواصل الإيجابي، ودور الوعي المجتمعي في كسر الحواجز النفسية والاجتماعية، مؤكدًا أن الاحترام والتقبل هما حجر الأساس لبناء مجتمع متوازن يفتح أبوابه للجميع.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد الأستاذ الدكتور هلال عفيفي أن مبادرة "تمكين" تجسد اهتمام الدولة المصرية، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، بذوي الإعاقة، في إطار رؤية وطنية شاملة لبناء مجتمع يقوم على المساواة وتكافؤ الفرص. وأشار إلى أن جامعة الزقازيق كانت –ولا تزال– من الجامعات الرائدة في هذا المجال، حيث تولي اهتمامًا خاصًا بطلابها من ذوي الإعاقة، وهو ما ظهر جليًا في معسكر إعداد القادة بأفواجه الثلاثة، الذي شارك فيه الطلاب ذوي الإعاقة وقدموا خلاله نماذج مشرفة من الإصرار والإبداع.
وأضاف أن الجامعة تسعى لأن تكون نموذجًا يحتذى به في احتضان الاختلاف الإنساني، إيمانًا منها بأن التنوع مصدر قوة وابتكار، لا عائق أمام التميز والنجاح.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة إيمان إبراهيم بالدعم الكبير الذي يقدمه رئيس الجامعة وإدارة الجامعة للمركز، والذي مكّنه من أداء رسالته على أعلى مستوى، سواء من خلال تهيئة البنية التحتية الملائمة أو عبر تنظيم برامج وأنشطة توعوية تسهم في ترسيخ ثقافة الدمج والاحترام المتبادل بين جميع أبناء الجامعة.
أعقب الندوة نشاط تفاعلي مميز تمثل في تجربة محاكاة باستخدام الكراسي المتحركة، قدمها فريق مؤسسة الحسن لدمج "القادرون باختلاف"، حيث خاض المشاركون تجربة واقعية لملامسة التحديات اليومية التي يعيشها مستخدمو الكراسي المتحركة، في رسالة مؤثرة تؤكد أهمية الإتاحة والتيسيرات في البيئات الجامعية والمجتمعية، بما يعزز قيم التعاطف والمسؤولية.
جدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة أنشطة مبادرة "تمكين" الرئاسية التي تُنظم في عدد من الجامعات المصرية، دعمًا لجهود الدولة في تعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء أجيال جامعية أكثر وعيًا، تؤمن بقيم التقدير والمساواة والإنسانية.