في خطوة تعكس التزام جامعة الزقازيق بدعم قضايا الدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، تواصلت اليوم الأربعاء الموافق 29 أكتوبر 2025م فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" في يومها الرابع، وهي حملة شاملة للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع الجامعي، والتي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعام الجامعي 2025/2026م.
جاءت الفعاليات تحت رعاية وحضور الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، وإشراف ومشاركة الأستاذ الدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون ذوي الإعاقة، وبالتعاون مع مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة تحت إشراف الدكتورة إيمان إبراهيم، مدير المركز، والدكتورة رشا مصطفى، نائب مدير المركز.
وتضمنت فعاليات اليوم إقامة خيمة تفاعلية للطلاب الصم، اشتملت على مجموعة من الفقرات المتميزة، منها ورشة للرسم وفقرة “اعرف اسمك بلغة الإشارة”، إلى جانب محاكاة لتجربة ضعف السمع والصم، وذلك بالتعاون مع كلية التربية النوعية تحت إشراف الأستاذ الدكتور أحمد بديع، القائم بأعمال عميد الكلية، وقسم الإعاقة السمعية بكلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل تحت إشراف الأستاذ الدكتور حسام عوض، عميد الكلية.
كما شهدت الفعاليات تنفيذ جدارية "تمكين"، وهو عمل فني جسّد شعار المبادرة بمشاركة الطلبة الصم، وجاء بالتعاون بين كلية التربية النوعية وكلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل، في إطار دمج الفن والإبداع كوسيلة للتعبير عن قدرات ذوي الهمم وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الجامعية.
وتميّزت الأنشطة أيضًا بتركيزها على رفع الوعي بالتحديات التي يواجهها الطلاب ذوو الإعاقة البصرية، من خلال مجموعة من الفعاليات التفاعلية، تضمنت محاكاة لتجربة كفّ البصر بهدف تعريف الطلاب من غير ذوي الإعاقة بكيفية إدراك البيئة المحيطة، وتجربة السير في المتاهة باستخدام العصا البيضاء للتعرف على أدوات التنقل الأساسية لفاقدي البصر، إلى جانب أنشطة حسية تهدف إلى تنمية الحواس الأخرى وتعزيز التفاهم المتبادل بين الطلاب.
وأكد الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بملف ذوي الهمم، وتسعى باستمرار إلى توفير بيئة تعليمية ومجتمعية دامجة تُعزز من مشاركتهم وتمكّنهم من الإبداع والتميز في مختلف المجالات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي أولت هذه الفئة كل رعاية واهتمام.
ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون ذوي الإعاقة، أن مبادرة "تمكين" تمثل نموذجًا رائدًا في دعم وتمكين الطلاب ذوي الهمم داخل الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن جامعة الزقازيق قطعت شوطًا كبيرًا في تطبيق مفهوم الدمج من خلال أنشطة توعوية وتدريبية تستهدف رفع الوعي المجتمعي وتذليل العقبات أمام هؤلاء الطلاب، بما يضمن مشاركتهم الكاملة في الحياة الجامعية والبحثية.
كما أشار الأستاذ الدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن فعاليات "تمكين" تعكس حرص الجامعة على تطبيق مبادئ الدمج الشامل داخل الحرم الجامعي، مؤكدًا أن الطلاب الصم يمتلكون طاقات فنية وإبداعية مبهرة يجب دعمها وإبرازها من خلال أنشطة متنوعة تسهم في تنمية مهاراتهم وبناء شخصياتهم.
جدير بالذكر أن هذه الأنشطة تأتي في إطار حرص جامعة الزقازيق على توفير بيئة تعليمية دامجة وداعمة لجميع فئاتها، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لتمكين ذوي الإعاقة.