تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والأستاذ الدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذة الدكتورة حنان النحاس نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الأستاذة الدكتورة شيماء عبد الغني عطا الله عميد كلية الحقوق.
نظمت كلية الحقوق اليوم الخميس الموافق ٤ ديسمبر ٢٠٢٥م، ندوة توعوية بعنوان: "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيره على العلاقات الاجتماعية"، سلطت خلالها الضوء على واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع في العصر الرقمي.
جاءت الندوة بحضور الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف هاشم أستاذ القانون العام ووكيل الكلية الأسبق، والأستاذة الدكتورة أميرة مصطفى أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والأستاذة آلاء عادل من مركز التضامن الاجتماعي بجامعة الزقازيق.
افتتحت فعاليات الندوة الأستاذة الدكتورة شيماء عبدالغني عطا الله بكلمة ترحيبية، أكدت فيها الدور الحيوي لكلية الحقوق في طرح القضايا المجتمعية الهامة وإيجاد حلول علمية لها، مؤكدة أن صحة العلاقات الاجتماعية تشكل أساس تقدم المجتمع.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف هاشم أهمية البحث العلمي في فهم التحولات السلوكية المعاصرة، داعياً إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية لتقديم الدعم اللازم للأفراد والأسر لمواجهة مخاطر الإدمان الرقمي.
كما استعرضت الأستاذة الدكتورة أميرة مصطفى العلامات الفارقة التي تحول الاستخدام الطبيعي لوسائل التواصل إلى سلوك قهري يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والحياة اليومية، مشددة على ضرورة التوعية بمخاطر "الانعزال الاجتماعي" الناتج عن الإفراط في التفاعل الافتراضي.
وقدمت الأستاذة آلاء عادل رؤى عملية حول دور مؤسسات التضامن الاجتماعي في دعم الأسر لمواجهة هذا التحدي، مؤكدة على أهمية تعزيز "المرونة النفسية" وإعادة بناء جسور التواصل الحقيقي بين أفراد الأسرة والمجتمع.
وشهدت الندوة تفاعلاً واسعاً من الحضور، الذين أبدوا تقديرهم لأهمية مثل هذه المناقشات في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، واختتمت الفعالية بالتأكيد على ضرورة استمرار الحوار المجتمعي لتحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على جودة العلاقات الإنسانية.