في إطار حرص الجامعة على نشر الوعي بين الطلاب وتعزيز دورها المجتمعي في حماية الشباب والحد من العنف ، نظمت الكلية ندوة توعوية متميزة تحت عنوان " ساندها واحميها " وذلك ضمن الفاعليات المستمرة للنشر الوعي بين طلاب الكلية والذى يتزامن مع حملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة .
جاء ذلك برعاية معالي الاستاذ الدكتور / خالد الدرندلي ـ رئيس الجامعة ومعالي الاستاذ الدكتور / حنان النحاس ـ نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئه .
وبإشراف الاستاذ الدكتور / احمد رميح ـ عميد الكلية والأستاذة الدكتور / جيهان العميري ـ وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئه .
واستضافة كلا من :
الدكتورة / عايدة عطية ـ مقرر المجلس القومي للمرأة ومسئول تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بالشرقية .
الاستاذة / فاتن عبدالعزيز ـ مسئول الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة بالشرقية .
حيث شهدت الندوة حضوراً كبيراً من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ا.د/ السيد يونس ـ استاذ و رئيس قسم الانتاج النباتي وعميد الكلية السابق ا.د/ خالد محروس ـ رئيس قسم الانتاج الحيواني وعميد الكلية السابق وعضو المجلس القومي للمرأة أ.د/ علي حسان ـ استاذ بقسم الإنتاج النباتي و مستشار رئيس الجامعة للشئون الزراعية والعديد من الهيئة المعاونة بمختلف اقسام الكلية وموظفين الكلية .
حيث بدأت الندوة بكلمة سيادة عميد الكلية ا.د/ احمد رميح ـ مؤكداً أن تنظيم مثل هذه الندوات يأتي ترجمة للدور الريادي الذي تقوم به الكلية والجامعة في حماية الطلاب وتوعيتهم بمخاطر مثل هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع .
حيث وأكد سيادته على أن حماية الشباب تبدأ بالوعي ، وأن الجامعة تواصل جهودها لتنظيم المزيد من البرامج التثقيفية الداعمة لطلابها نحو مستقبل أكثر أمانًا وإشراقًا
كما وجه شكره للسادة الضيوف على تلبية الدعوة و للقائمين على الندوة وللطلاب على مشاركتهم الفعالة .
ثم تطرقت بالحديث الدكتورة / عايدة موضحة أن اختيار يوم 25 نوفمبر كيوم عالمي لم يكن محض صدفة أو اختياراً عشوائياًو، بل هو تخليد لذكرى مؤلمة ومحفورة في التاريخ : الاغتيال الوحشي للأخوات ميرابال الثلاث (ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان) عام 1960.
كما وأنه بمثابة دعوة مستمرة لتذكر أن العنف هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأساسية.
ثم تطرقت بالحديث إلى تعريف العنف وأنه لم يقتصر على الضرب المبرح أو الأذى الجسدي الظاهر ، بل شملت المحاضرة تفصيلاً لأنواع العنف الخفي والمدمر والتي ذكرت بعضاً منها مثل :
العنف النفسي : التلاعب العاطفي والابتزاز والتحقير.
العنف الاقتصادي : التحكم في موارد المرأة ومنعها من العمل أو التصرف بأموالها .
العنف الاليكتروني : الأشكال الجديدة من التحرش والإيذاء عبر الفضاء الإلكتروني والاكثر خطورة وخاصتا على الفتيات .
كما أشارت الدكتورة إلى أن جذور هذه الظاهرة عميقة، وتتغذى من مفاهيم ثقافية مغلوطة حول الذكورة والأنوثة ، وغياب العدالة في توزيع القوة داخل الأسرة والمجتمع .
كما ذكرت دور مؤسسات الدولة (من خلال تطبيق قوانين رادعة وآليات دعم فعالة) ودور المجتمع المدني في الخد من هذه الظاهرة وذلك (عبر حملات التوعية، وتوفير الملاجئ الآمنة، والدعم النفسي والقانوني للناجيات من العنف والذى يوفرة المجلس القومي للمرأة ).
وفي ختام كلمتها ، شددت على أن مواجهة هذه الظاهرة وان المواجهه ليست مسؤولية المرأة وحدها ، بل هي اختبار لإنسانيتنا المشتركة .
كما واشارت الأستاذ الدكتور/ جيهان العميري ـ وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،
إلى أن هذه الندوة تأتي استكمالاً لسلسلة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى خدمة المجتمع ونشر الوعي في محيط الجامعة وخارجها .
وأوضحت أيضاً أن الكلية تولي اهتماماً كبيراً بالقضايا المجتمعية التي تمس الأمن الفكري والأسري والصحي والاجتماعي للطلاب ، مؤكدة استمرار هذه الجهود بما يحقق رسالة الجامعة في بناء مجتمع واعٍ وقادر على مواجهة التحديات .
كما شارك الندوة الاستاذ الدكتور / علي حسان ـ بكلمة اوضح من خلالها إن الصمت لم يعد مقبولاً ، والتستر على العنف أو الابتزاز يساهم في الاستمرار به فيجب أن نعمل يداً بيد علي مواجهة هذه الظاهرة لخلق بيئة آمنة ومحترمة ، تضمن لكل امرأة وفتاة الحق في العيش بكرامة وحرية بعيداً عن الخوف والقهر .
كما تخلل اللقاء مناقشات تفاعلية بين الطلاب والمحاضرين ، أجاب خلالها المتخصصون علي العديد من الأسئلة ، مما ساهم في نشر فهم أعمق حول القضية وتعزيز رسالة الندوة .