في ضوء التعاون بين جامعة الزقازيق والمجلس القومي للمرأة، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة حنان النحاس نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، شهدت الأستاذة الدكتورة حنان النحاس، اليوم الأحد الموافق ٢١ ديسمبر ٢٠٢٥م، فعاليات الندوة التوعوية بعنوان «مناهضة العنف ضد المرأة وآليات التعامل والحماية»، والتي أقيمت بمركز تنميه قدرات أعضاء هيئة التدريس، بهدف تعزيز وعي المجتمع الجامعي بحقوق المرأة وسبل حمايتها من العنف، وتوضيح آليات التعامل القانونية والاجتماعية مع أي حالات انتهاك.
جاء ذلك بحضور الدكتورة سمر إبراهيم عودة مدير وحدة مناهضة العنف بالجامعة، والأستاذة الدكتورة سهى مكي أستاذ طب السمع والاتزان وعضو لجنة التعليم بالمجلس القومي للمرأة، والأستاذ إيهاب طلعت محامي بالمجلس القومي للمرأة بمحافظة الشرقية، إلى جانب السادة وكلاء الكليات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومديري وحدات مناهضة العنف بمختلف كليات الجامعة.
وخلال الندوة، تم تسليط الضوء على أهمية رفع الوعي بمخاطر العنف ضد المرأة، وشرح الآليات القانونية والاجتماعية لحمايتها، مع مناقشة الدور التوعوي للجامعات والمؤسسات الحكومية في خلق بيئة آمنة وداعمة للمرأة.
وفي كلمتها، أكدت الأستاذة الدكتورة حنان النحاس على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون بين مختلف الجهات المجتمعية لتقديم الدعم الكامل للنساء والفتيات، والعمل على نشر الوعي بحقوق المرأة القانونية والاجتماعية، مشيرة إلى أن جامعة الزقازيق تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة وتمكينها وحمايتها من كافة أشكال العنف.
كما استعرضت الدكتورة سمر إبراهيم عودة أبرز الأنشطة والخدمات التي تقدمها وحدة مناهضة العنف داخل الجامعة، ودورها في استقبال الشكاوى وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، بما يضمن بيئة جامعية آمنة لجميع الطلاب.
وفي السياق ذاته، أوضح الأستاذ إيهاب طلعت، محامي مكتب شكاوى المرأة بمحافظة الشرقية، أن القانون المصري كفل حماية كاملة للمرأة من كافة أشكال العنف، مؤكدًا أهمية وعي السيدات والفتيات بالإجراءات القانونية السليمة وسبل الإبلاغ عن أي انتهاكات يتعرضن لها، كما استعرض آليات تلقي الشكاوى والدعم القانوني الذي يقدمه مكتب شكاوى المرأة، ودوره في مساندة النساء قانونيًا ومتابعة القضايا بما يضمن الحفاظ على حقوقهن وصون كرامتهن.
وفي السياق ذاته، قدمت الأستاذة الدكتورة سهى مكي عرضًا توعويًا تضمن فيديو تسجيليًا تناول أهمية المرأة عبر العصور المختلفة، ودورها المحوري في بناء المجتمع، مؤكدًا على مسؤولية المجتمع بكافة مؤسساته في حمايتها وصون حقوقها وتعزيز مكانتها.
واختُتمت الندوة بحوار تفاعلي مفتوح مع الحضور، تم خلاله الإجابة على استفسارات حول كيفية التعامل مع حالات العنف وسبل الإبلاغ عنها، بما أسهم في تعزيز ثقافة احترام المرأة وترسيخ مفاهيم الحماية والمساندة داخل المجتمع الجامعي.